خدمة التكييف في التكسي تكلف الراكب أجرا إضافيا وتعوض السائق عن استهلاك الوقود
الثلاثاء-2013-09-10 12:32 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- عمان- ما إن يُقلّ سائق التكسي، عدنان غنام، أحد الركاب حتى يبادر بسؤال الراكب عن رغبته بتشغيل جهاز التكييف بعدما يُعلمه بارتفاع الأجرة في حال تشغيله.
وفي كثير من الأحيان لا يقبل الراكب بتشغيل جهاز التكييف، فيقتضي منه ذلك تحمل الحر الشديد على أن يدفع أجرة تفوق قراءة العداد، بحسب عدنان.
ويضيف عدنان أنه "في ظل ارتفاع أسعار المحروقات لا أستطيع تشغيل المكيف في الحر الشديد أو البرد الشديد، سيما أن التكييف يستهلك وقودا أثناء السير".
غير أن سائق التكسي، عماد رجب، لا يبادر بالعرض على الراكب تشغيل جهاز التكييف، ولكنه يخبره في حال طُلب منه تشغيل المكيف بأن ذلك سيكلفه زيادة في الأجرة.
ويشير عماد إلى أن تشغيل جهاز التكييف لفترة 8 ساعات يكلفه 4 دنانير يوميا، ما يدفعه لتحصيل تلك الزيادة من الراكب من خلال طلب أجرة أعلى من الاجرة الحقيقية.
سائق التكسي، محمد مبارك، يجد صعوبة في طلب أجرة زيادة في حال تشغيل المكيف الذي يتمتع به الراكب والسائق في آن واحد، على حد قوله.
ولا يبالي محمد باستهلاك المكيف للوقود طيلة فترة عمله على السيارة، وذلك لعدم تحمله العمل في أوقات الحر الشديد أو البرد القارس.
ويشير محمد إلى أن بعض سائقي التكسي يأخذون كلفة تشغيل المكيف بطريقة غير مباشرة، كأن يتلاعبوا بالعداد أو يتظاهروا بتعطله، على حد قوله.
ويقول الطالب الجامعي، سامر الجريشي، إنه لا يحتمل الحر الشديد، الأمر الذي يجعله يبادر بالطلب من سائق التاكسي تشغيل جهاز التكييف بعدما يخبره بأنه سيعطيه زيادة على الأجرة.
كذلك تطلب الموظفة في القطاع الخاص، هدى أبو الهيجاء، من سائق التكسي تشغيل المكيف في أوقات الحر غير مبالية بالأجرة التي يطلبها السائق.
ولا تعلم هدى ما هو الدافع وراء طلب أجرة زيادة في حال تشغيل جهاز التكييف، لاسيما في المشاوير القصيرة، مؤكدة انها "ذريعة" يقوم بها السائق لطلب اجرة زيادة عن الاجرة الفعلية، متعجبة بالقول "من غير المعقول أن يعمل السائق في أوقات الحر الشديد دون تشغيل جهاز التكييف!".
وكانت الحكومة رفعت أصناف المشتقات النفطية الاساسية ما بين 1.8 % إلى 2.3 %، فيما أبقت على سعر أسطوانة الغاز المنزلي وزن 12.5 كغم عند سعرها البالغ 10 دنانير.
وبحسب الأسعار الجديدة التي سرت اعتبارا بداية الشهر الحالي، ارتفع سعر ليتر البنزين 90 بنسبة 1.8 % ليبلغ 825 فلسا لليتر (16.50 دينارا للصفيحة) بدلا من 810 فلسات لليتر (16.20 دينار للصفيحة) في تسعيرة الشهر الماضي، فيما ارتفع سعر ليتر البنزين 95 بنسبة 2 % ليبلغ دينارا (20 دينارا للصفيحة) بدلا من 980 فلسا (19.60 دينار فلسا للصفيحة) في تسعيرة الشهر الماضي.
وبلغ سعر الليتر من مادتي السولار والكاز 680 فلسا (13.60 دينار للصفيحة) بدلا من 665 فلسا (13.30 دينار للصفيحة) في تسعيرة الشهر السابق وبزيادة نسبتها 2.3 %.

