هل يُنظف شباب الإخوان جماعتهم من المتطرفين؟
السبت-2013-07-13 03:26 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - سامر الخطيب
ما دام أن الإخوان قد رسخوا في ذاكرة وفكر شبابهم أن الانقلاب على النظام بأي بلد بالعالم عندما يخالف المألوف عليه واجب شرعي فلماذا لا يقوم شباب الإخوان على قياداتهم المتطرفة التي تريد أن تحرق الأخضر واليابس والتي تفكر بشكل عنفواني بعيدا عن أخلاقيات العمل السياسي والانتماء للوطن.
رائينا شباب الإخوان كيف يغرر بهم من قبل قياداتهم في كل مكان تارة باسم جنان النعيم التي يودعونهم بها وتارة أخرى باسم الدفاع عن الدين الإسلامي وهذا متناقض تماما مع ما يتحدثون به لان القاعدة الشرعية تقول درء المفاسد أولا من جلب المنافع أي بمعنى الإبقاء على نظام في بلد عربي ما أفضل من قتل وتشريد ملايين المسلمين وهدم جيوش وأجهزة أمنية وكيان دول بأكملها.
على الصعيد الأردني تظهر بعض قيادات جماعة الإخوان بشكل متطرف وعدائي للدولة الأردنية وللأمة العربية بأكملها من خلال تصريحاتهم القائمة على شتم وذم وتحقير الناس والدعوة للجهاد وزهق الأرواح لأبناء الوطن الغالي وجميعنا نتذكر فتوى الشيخ محمد أبو فارس التي قال فيها بان مقتل أي مشارك في مسيرات الإخوان بوسط البلد هو شهيد في سبيل الله ومقتل أي مواجه لهم فهو إلى جهنم وبئس المصير.
كما نتذكر كم مرة تحدث الإخوان عن إنسان يموت بنوبة قلبية في مسيرة ما كالذي حدث على دوار الداخلية فيقولون بأنه شهيد في سبيل الله بالرغم من عدم وجود أي دليل يثبت أن قتلى المظاهرات في الأردن أو البلاد العربية شهداء إلا عند متطرفي الإخوان.
ولا يمكن أن نتجاهل دعوات الإخوان المستمرة على البلاد العربية في سوريا ومصر وتونس وليبيا وغيرها للجهاد من اجل البحث عن الحرية وإسقاط الأنظمة مع أن هذه الأنظمة لا يستطيع احد أن يكفرها.
وآخر دعوات التطرف جاءت من الشيخ زكي بني أرشيد الأسبوع الماضي عندما طالب بإنشاء جيش حر في مصر على غرار الجيش السوري الحر لمواجهة الجيش المصري وهي دعوة لاقت انتقاد كبير من قبل شباب الإخوان المسلمين والشارع الأردني واعتبرت دعوة للفتنة بين أبناء مصر.
كل هذه التصرفات وهذه الأطروحات تتطلب من عقلاء جماعة الإخوان في الأردن إلى الانقلاب على القيادات والمطالبة بعزلهم لأنهم يأخذون الجماعة التي تعيش مع الشعب الأردني منذ عام 1945 ولم يكن بينها وبين المواطن والنظام إلا كل خير لكن المتطرفين الذين يحكمونها منذ سنوات أصبحوا يأخذونها إلى المجهول ويحاولون الزج بشباب يافع لا ذنب لهم سوا أنهم يبحثون عن ملاذ امن لهم حيث تحاول القيادة المتطرفة بالجماعة أن تهدم بناء إخواني عمرها يتجاوز 68 عاما فهل لدى شباب الإخوان المقدرة على إعادة ترتيب أوراقهم الداخلية والانقلاب على أناس متطرفين وتسليم رايتهم إلى حكماء وعقلاء يقدرون الأمور ويقدرون التحركات ويقدرون المصلحة الوطنية لهم وللدولة الأردنية أم أنهم سيبقون يسيرون خلف قيادات لا تعرف سوا التطرف فتهلك وتهلكهم معها.

