رغبة اخوانية بتكرار مشهد الجزائر الدموي
السبت-2013-07-06 03:49 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – خاص – محرر الشؤون السياسية
باسم الدين الإسلامي..باسم الشريعة والشرعية...باسم الديمقراطية وصناديق الاقتراع..باسم الشعب ومحبيهم...باسم جبريل عليه السلام الذي قالوا انه صلى برابعة العدوية ...باسم الرسول محمد عليه السلام الذي طلب من مرسي أن يصلي به...باسم الجن ...باسم الشياطين ...باسم عرش مصر الذي جاء القرار البريطاني بتأسيس جماعة الإخوان في عشرينيات القرن الماضي من اجله...باسم كرسي مرسي وخيرت الشاطر ومحمد بديع ..باسم كل ما ذكر سابقا يخوض الإخوان المسلمين معركتهم الكبيرة ضد الجيش والشعب المصري الذي عزل محمد مرسي عن عرش مصر بعد أن فشل في إدارة حكم البلاد على مدار عام.
الإخوان يرمون الاتهامات كالعادة ويكفرون ويشككون بكل من خرج بمصر للمطالبة بإسقاط حكمهم الاستبدادي المتطرف الظالم الذي لا يمكن أن يكون إلا حكما دكتاتوريا اقرب للفاشية والنازية ولكن بزخرفة الدين الإسلام والدين الحنيف براء منهم.
الإخوان يقولون بان هناك انقلاب على شرعية مرسي وكأن سيادة الرئيس مرسي قد تم إيصاله للحكم من قبل الشعب المصري حتى يتنعم هو وأسياده خيرت الشاطر ومحمد بديع وزمرتهم وليس من اجل تغيير الحال الذي عاشوه في زمن الرئيس المخلوع حسني مبارك.
الإخوان يقولون بان من خرج في شوارع مصر قبيل عزل مرسي هم أتباع للنظام السابق ومن هنا لا بد من إدانة الإخوان على هذه الكلمة ومعاقبتهم ومحاسبتهم، والسبب انه إذا كان بالفعل هذا العدد المقدر بعشرات الملايين من الشعب المصري هم ابتاع مبارك فعلى مرسي ومرشده الفقيه وكل رجالات الإخوان أن يذهبوا إلى مبارك ويقبلوا يديه ويعتذرون منه لأنهم انقلبوا على إنسان يعشقه شعبه ويحبه.
أما إذا كانت الرواية الأخرى التي يحاول الإخوان خارج مصر الحديث عنها من أن دول عربية وأمريكا وإسرائيل قد تمكنت من شراء أكثر من ثلاثيين مليون مصر بالدولار للخروج على مرسي فهذا فيه أمران الأمر الأول أن الإخوان يجب عليهم أن يرحلوا مباشرة من مصر وليس عن الحكم فقط لأنهم سمحوا للخارج بان يبيع ويشتري المصريين خلال حكمهم دون أن يعلنوا في السابق عن حالة واحدة مما يعني أنهما إما سهلوا مهمة بيع الشعب المصري وإما أنهم لا يعلمون ماذا يحدث في مصر ولذلك لا يصلحون لإدارة الحكم ، ولكن الأخطر من ذلك أن يكون الإخوان قد وجهوا إساءة للشعب المصري العريق فاتهموه اتهاما جزافيا لا يليق بشعب جمال عبد الناصر ولا يليق بأبناء النيل والسويس وبناة مصر القديمة والحديثة ولا يليق بشعب أعطى نموذجا رائعا في الديمقراطية عندما اسقط مبارك وآخر عندما انتخب الإخوان للحكم والأخير عندما اسقط من انتخبه بطريقة حضارية يؤمن بها أهل الديمقراطية ويكفر بها أعداء مصر وأعوانهم ومن لا يريدون من الناس إلا أن تعبدهم وتهلل لهم وتكبر لأفكارهم المسمومة المتطرفة التي بنية على الافتراء على الدين الإسلامي والكذب على الله تعالى.
مصر تعاني والأمل معلق على الله تعالى أولا ثم على الجيش المصري والعقال لحماية هذا البلد العريق وتجنيب أهله القتال والاقتتال بعد أن بد أ الإخوان المسلمين بتعبيد طريقهم وطريق أتباعهم إلى الجنة كما يدعون ويروجون من أن الدفاع عن شرعية مرسي هي أسرع طريق للوصول إلى الحور العين بالجنة.
طريق الإخوان التي يسلكون على دماء أبناء مصر هي ذات الطريق التي سلكوها عندما سقط حكمهم قبل ولادته في الجزائر مطلع التسعينات وتسبب بسقوط نحو 250 ألف قتيل من الشعب الجزائري الأعزل ما حسب على الإخوان سجلوه بصفحة الشهداء ومن حسب على الجيش ومعارضيهم فقد سجل بصفحة النار.
الإخوان بمصر يصرون على اخذ مصر للمجهول وإضعافها وتدميرها وتخريبه لتحقيق مآربهم الخاصة وتنفيذ أجنداتهم المشبوهة وتبرر سقوطهم وفشلهم الذريع في تجربة الحكم بمصر أمام قواعدهم الشعبية بمصر وخرجها.

