النسخة الكاملة

لماذا يا دولة الرئيس !!

الإثنين-2013-07-01
جفرا نيوز - جفرا نيوز - المحامي فيصل البطاينة يحكى أن رئيس جامعة اردنية لها سمعتها ومكانتها المرموقة قد احيل الى مكافحة الفساد بموجب كتاب وزير التعليم العالي السابق الذي قام بالاحالة بناء على توجيهان دولة الرئيس الحالي مثلما يحكى أن الرئيس الذي اوصى بذلك الوزير قد أعلم اقارب رئيس الجامعة ان دولته قد اوقف العملية وجمدها واخرج الوزير الذي نفذ اوامره بالتعديل الوزاري وكسب الجولة دولته واستمرت علاقته بمسؤول كبير يرقد بالمطبخ السياسي الأردني مثلما ضمن اصوات مكنته من الحصول على الثقة النيابية وبصعوبة.
هذه الحكاية ليست من نسج الخيال مثلما هي ليست من حكايات الف ليلة وليلة من ليالي رئيس الحكومة بل هي حكاية تتداولها الصالونات السياسية الرسمية كالبرمان وغير الرسمية كالأوساط الاعلامية وصالونات الوزراء الذين يقضون اوقاتهم هذه الأيام باستراحة المحاربين بعد ان اعيتهم اعباء الوظيفة التي يتنقلون بها كالنحل من زهرة الى زهرة دون ان يجني منهم المواطن عسلاً او حنظلاً.
مثلما يحكى ان رئيس وزراء حالي يجلس بالدوار الرابع يعلن في كل مناسبة وبغير مناسبة ان الشفافية التي اعتاد عليها تلزمه بان يجعل التعيين بالوظائف العليا من اختصاص لجنة وزراية ومن خلال منافسة واعلان وعراضة دمشقية, ذاك الرئيس منذ أن تسلم الرئاسة لم يعرف عند انه تقيد بهذه التصريحات وبالتعيينات عن طريق اللجان ويبدو أن تصريحاته لاتشمل الوزراء السابقين بحكومته أو بحكومة الشريك الاستراتيجي القابع في المطبخ السياسي ومن هذه التعيينات على سبيل المثال لا الحصر رئاسة المنطقة التنموية في معان ورئاسة ديوان التشريع في عمان مذكرا دولته بالمقوله "لا تنهى عن خلق وتأتي بمثله".
مثلما يحكى أن رئيس وزراء عامل على رأس عمله بالتمام والكمال قبل اسابيع كان متواجدا في صرح الشهيد بانتظار قدوم جلالة الملك لرعاية احدى المناسبات الوطنية حيث جرى نقاش بين رئيس الحكومة وبين رئيس الديوان الملكي يتعلق بمستقبل الأخوين رحباني حيث بادر النسور حليفه بتخوفه من المستقبل وبأنه قد يخسر الكرسي الرئاسي بالقريب العاجل على يد النواب او على يد الحراكات الى ان اجابه الحليف قائلاً "اطمئن يا ابو زهير فإن جلالته يحبك كثيرا وهذا خير ضمان لك لكن ما اخشاه ان تبقى أنت وأن اخسر موقعي انا" فضحك الاثنان وضحك معهما رئيس لاحدى السلطات الى ان قطع الحديث عليهم وصول جلالة الملك مكان الاحتفال.
وخلاصة القول, اصبح المواطن يستغرب من رئيس الحكومة تماديه في التناقضات وطريقته بالحديث التي ما عادت تقنع حديثي الولاده. مثلما اصبح المواطن يستغرب امر ممثلي الشعب المنتخبين منهم والمعينيين والدافعين وغير الدافعين والمطلوبين وغير المطلوبين أمر اولئك فرسان التغيير نحو الخلف الذين يتبارون في خبطهم تحت القبة وعند التصويت يهربون الى عكس ما كانوا يخطبون به حينما يتسابقون على تسجيل اسمائهم بالحديث الذين يصرون على اذاعته على الهواء صوت وصورة وكأنهم في سوق عكاظ, تعجبك تصريحاتهم تلك التي يرددوها دون ان يناقشوها في ادمغتهم المليئة بالهموم والمشاكل التي اراحهم منها المجلس السابق باقراره للتعديلات الدستورية واراحتهم منها الحراكات الشعبية التي الزمت الجميع بالاستجابة لمطالبها لأنها عادلة ومحقة.

حمى الله الأردن والأردنيين وان غدا لناظره قريب.

نعتذر عن قبول التعليقات بناء على طلب الكاتب
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير