تعديل النسور في مهب التأجيل.. وشكاوى للملك قبل تغييرات مهمة

جفرا نيوز - جفرا نيوز من عمّان- خاص
علم موقع "جفرا نيوز" أن جلالة الملك عبدالله الثاني الذي من المحتمل أن يقضي إجازة خاصة في الولايات المتحدة الأميركية بعد حضوره مؤتمرا إقتصاديا في ولاية إيداهو الأميركية، تمتد الى الأيام الأولى من شهر رمضان المقبل، لم يحسم موضوع التعديل الوزاري الذي طلبه رئيس الحكومة الدكتور عبدالله النسور بشكل متكرر طيلة الأسابيع الماضية، وهو ما يعني أن هذا التعديل لن يرى النور في الفترة الزمنية المقبلة، وسط ترجيحات تلمح الى أن حصول هذا التعديل في شهر رمضان المقبل قد يعني دخول الطاقم الحكومي برئاسة النسور الى دائرة الخطر السياسي في إشارة ضمنية الى إستحقاق رحيلها، خصوصا وأن الملك قد سمع بشكل مباشر من شخصيات سياسية في الدولة الأردنية شكاوى متكررة من أن حكومة النسور قد داومت على إرتكاب أخطاء سياسية قد تصبح قاتلة ومكلفة، في حين سمع الملك أيضا مطالبات من شخصيات برلمانية وازنة بضرورة إقالة حكومة النسور، وتشكيل حكومة جديدة، نظرا لضعف الحكومة، وعدم تعاونها بالقدر الكافي مع المؤسسة التشريعية.

ويترافق ذلك كله مع تردد معلومات لافتة على لسان مسؤولين أردنيين كبار بأن تغييرات مهمة وإستثنائية ومتزامنة يمكن أن تطال مناصب ومواقع مهمة جدا في الدولة الأردنية، ويمكن أن تطال الحكومة، إضافة الى تغيير عميق في تركيبة مجلس الأعيان الأردني الحالي، مع عدم إستبعاد أن تطال هذه التغييرات مفاصل أساسية في الديوان الملكي، إذ يرجح ساسة أردنيين حصول هذه التغييرات في مدى زمني ضيق جدا لا يتعدى أيام قليلة تلي إجازة عيد الفطر المقبل، وهو مدى تقول مصادر وأوساط ومعطيات في الداخل الأردني أنه غير كافٍ أبدا لإجراء تعديل وزاري، أو الإستمرار في المراهنة على مناورات سياسية مكشوفة للفريق الحكومي بقيادة النسور.