حتى لاتسرق مصر منا ...

جفرا نيوز - جفرا نيوز - فارس الحباشنة

ما يجري في مصر ليس أنعكاس لوجدان مصري يقاوم سطوة الاسلاميين و أحتكارهم للسلطة ، أنه أمتداد لوجدان عربي رافض للجاهلية الاسلامية و التخلف و الاستبداد ، وجدان عربي يقاوم أنهيار مصر وشوفينية الاسلاميين ، مقاومة شعبية منيعة حتى لا يحتجز الاخوان مصر ، ونغرق في ظلام بليد من الجهل و الكفر و الظلم .


اليوم وفي غمرة كل ما يجري في مصر الحبيبة ، ننتبه كم أن مصيرنا معقود هناك ، عند ثوار ميادين التحرير ، وكم تعلمنا مصر المحروسة كل يوم درسا بان مصيرنا كان وما يزال معلقا بنبض مفكريها و ثوارها و مثقفيها و عمالقة مشروعها التنويري العربي و الانساني .



اليوم و في غمرة الاستعداد للثورة الثورات و للانتفاضة الكبرى ، تطل علينا ميادين التحرير في مصر لتقولنا لنا أنها البوصلة العربية الحية بهيجان ثوارها ، في زمن الانغلاق العربي ، ومن الشوفينات الوهابية و السلفية " القطرية و السعودية " ، وفي زمن الاقتتال على الهوية الدينية و الطائفية ، وفي زمن أنتشار العصبيات كالطاعون في ثنايا الربيع العربي المهدور سموما أستعمارية تتخذ من هشاشتنا وقهرنا تربة لها .


"تمرد " مصر اليوم ، تصحيح لمسارالثورة و استكمال له ، وهو تحرك سياسي مدني أجتماعي ثقافي تنويري أصلاحي وطني ، تعلق عليه الامال كلها ، ليقلب معادلة الاسلاميين المغشوشة في السلطة و لا حتواء الربيع العربي ، مفاد ما يجري في مصر اليوم أن الاغلبية قررت أسقاط "حكم الاخوان " ، و أن مجتمعات ما بعد الثورة لن تجد خلاصها الا بحكم "ديمقراطي -مدني - عادل و معتدل .


الاخوان في مصر قلبوا المعادلة ، الاخوان أشبه في الكارثة على مصر و العرب ، من دون أي رؤيا ، باعادة انتاج الاستبداد و التبعية و التخلف و الانجرار للاخر ، أكثر بؤس و الالم و تدمير للذات من الامس القريب .

لنردد أيضا جميعا حمى الله مصر ، و نردد تغريدة أحمد فؤاد نجم "سلم نفسك بامرسي ... الكرسي محاصر ...