اخوان الاردن يواجهون تحديات حامية الوطيس وبني ارشيد يعترف
السبت-2013-06-29

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- طارق البطوش
يبدو ان الأمور بدأت تتطور وتتفاقم يوما بعد يوم داخل جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي للجماعة.
إنكار دائم ومستمر من قبل قيادات الجماعة عندما يتم الحديث عن أن هناك ثلاثة تيارات داخل الجماعة تنقسم إلى حمائم ووسط وصقور وذلك لغايات المحافظة على وحدة الجماعة الاخوانية لكن ما أنتجه الربيع الأردني خلال العامين ونيف الماضيين أدى إلى كسر الحواجز مما اظهر ما يعرف بمبادرة زمزم التي يقوم عليها تيارات تدعو إلى الاعتدال والحوار ونبذ كافة أشكال التشدد والتطرف التي يوصف بها تيار الصقور بزعامة زكي بني أرشيد وهمام سعيد وبعض أتباعهم.
تطالعنا صحيفة "الحياة الندنية" بخبر متعلق بمقابلة مع نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين زكي بني أرشيد حيث يعلق على سؤال وجهته له الصحيفة متعلق بتحميل الصقور أو التيار المتشدد «الفشل» جراء عدم توجيه رسائل طمأنة إلى الملك الذي لمح مراراً إلى «مطامع» الجماعة بالحكم من قبل تيار الحمائم والاعتدال داخل الجماعة حيث يقول بني أرشيد «رسائل الطمأنة تحتاج خطوط اتصال. لكن أجهزة الملك عملت على تعطيلها طيلة الفترة الماضية، ولم تكتف بذلك، بل سعت إلى تشويه صورة الحركة الإسلامية أمام صاحب القرار». دون ان يوضح طبيعة هذا التشويه لصورة الحركة الاخوانية.
حديث الشيخ بني أرشيد يؤكد على أن الحركة الاخوانية في الأردن تواجه تحديات كبيرة وصراعات حامية الوطيس ناتجة عن صراع لقوى قيادية تسعى إلى أن تفرض نفسها وذاتها على جماعة يتجاوز عمرها في الأردن 68 عاما مما يدلل على أن الإخوان المسلمين بحاجة إلى العودة إلى الأماكن القديمة في المعركة والتوقف عن المزيد من الصراعات.
تصريحات بني أرشيد ومن بعد تهديد أفراد مبادرة زمزم دليل واضح على أن عاصفة التغيير أو الربيع العربي قد اقترب من مروج إسقاط الأنظمة والدول العربية"الإخوان المسلمين" ليأتي القدر فينقلب السحر على الساحر.
الإخوان بعادتهم عندما يشعرون بالخطر يبدؤون حملتهم الشرسة على من يعاديهم ويصبح الاتهام للآخرين أسلوب وسلوك ينطوون تحته ويحتمون به لعلهم يجدون النجاة.

