بورصة عمان لا تواكب نهج الصعود في أسواق المنطقة
السبت-2013-06-29 11:25 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- تخالف بورصة عمان نهج الصعود الذي يسيطر على أسواق المال العربية والعالمية مستمرة في تأثرها بالأنباء السلبية أكثر من الإيجابية.
ويرى ماليون أن التعامل بالأوراق المالية في المملكة يتأثر سلبا بعوامل داخلية وخارجية تسهم في مجملها بإحباط تحقيق ارتفاعات تحاكي نظيراتها في أسواق المنطقة، مشيرين الى المكاسب الجيدة وخصوصا في الأسواق الخليجية حيث وصلت في بورصة دبي نحو 37 % منذ بداية العام الحالي.
ومنذ تفجر الأزمة المالية العالمية قبل خمس سنوات في أيلول (سبتمبر) 2008، تعاني بورصة عمان من نهج الهبوط ولم تتمكن من الإغلاق في أي سنة على مكاسب لتفقد ما يزيد على 70 % من أعلى نقطة بلغتها حينها.
ويرى الرئيس التنفيذي لشركة هيرمس الأردن، الدكتور وليد النعسان "أن الظروف الخارجية والمحيطة بالمملكة كان لها تداعياتها السلبية، وخصوصا السياسية في دول الربيع العربي ما زاد من حالة عدم اليقين التي تسيطر على جمهور المستثمرين".
وكان كثيرون يرون أن إيقاف الشركات المتعثرة في السوق سيسهم بدفع المؤشر صعودا، إلا أن تقسيم الأسواق لم يؤثر إيجابا على زيادة شهية المستثمرين نحو الاستثمار بالأوراق المالية.
وخلال السنوات الماضية، شهدت العديد من ملفات الشركات المساهمة العامة تحقيقا من قبل هيئة مكافحة الفساد وتم تحويل العديد منها الى القضاء، بقضايا تتعلق بتهمة استثمار الوظيفة لأعضاء مجالس إدارات.
غير أن تلك الإجراءات والتي قامت بها هيئة مكافحة الفساد لقاء ضعف الرقابة من قبل هيئة الأوراق المالية ومراقبة الشركات خلال السنوات الماضية، يرى البعض فيها سببا لزيادة حالة عدم اليقين للإقبال من قبل المستثمرين على الشركات المساهمة العامة بحسب مستثمرين في السوق، إلا أن مكافحة الفساد أكدت مرارا وفي أكثر من مناسبة أن إجراءاتها تسهم في تدعيم أركان الاستثمار.
ومع قرب انتهاء تداولات النصف الأول من العام الحالي، حيث ستكون جلسة غد الأحد خاتمة جلسات النصف الأول من 2013، يترقب المتعاملون ظهور نتائج الشركات ومدى التحسن فيها، لاسيما أن نتائج الربع الأول من العام الحالي خيبت آمال المستثمرين، وخصوصا الاستراتيجية منها.
وأظهرت نتائج الشركات المدرجة في بورصة عمان لنحو 192 شركة مساهمة عامة للربع الأول من العام الحالي، تراجعا في الأرباح بعد الضريبة بنسبة 17 % الى 254.4 مليون دينار مقارنة مع 309.2 مليون دينار، وذلك باستثناء نتائج 61 شركة لم تتوفر لها بيانات مقارنة لشمولها بهذه العملية لأول مرة، والتي بلغت أرباحها مجتمعة 4.7 مليون دينار.
من جهته، قال مدير عام شركة البلاد للأوراق المالية سمير الرواشدة خلال الأعوام الماضية كانت البورصة تسير بنهج مخالف لنهج البورصات العربية وتتأثر به سلبيا أكثر منه إيجابيا".
وبين الرواشدة أن ضعف الاستثمار المؤسسي في السوق وسيطرة النزعة الفردية في التداولات تؤثر كثيرا، لاسيما أن حالة عدم اليقين ازدادت في الشهرين الأخيرين من العام الحالي مقارنة بالربع الأول والذي شهد تحسنا قويا لكنه سرعان ما تلاشى، نتيجة الأوضاع السياسية في المنطقة.
وحول أداء بورصة عمان، شارك مدير عام شركة الصفوة أمجد العواملة مع ما ذهب إليه سابقه بالقول "إن الأشهر الثلاثة الأولى شهدت نقلة نوعية في تعاملات المستثمرين في البورصة وصاحبها تدفق سيولة وعودة العديد من المستثمرين للتداول إلا أن اشتداد الاضطرابات في سورية أثر سلبا وأسهم في تخفيف حماسة المتعاملين".
يشار الى أن سوق الاسهم السعودية يتداول على ارتفاع بنسبة 10 % منذ بداية العام، ومسقط على صعود بنسبة 9 %، ودبي 37 %، وأبو ظبي 34.5 %، فيما تحافظ بورصة عمان على مكاسب تقل عن 2 %، متخلية عن مكاسبها في الربع الأول والتي بلغت 7.5 %.
ان الاّراء المذكورة هنا تعبر عن وجهة نظر أصحابها ولاتعبر بالضرورة عن اراء جريدة

