طبول الاعلام تدك الحرب على سوريا
الثلاثاء-2013-06-18 01:38 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- ابراهيم قبيلات- خاص
نبّه الملك عبد الله الثاني في خطابه الأخير في جامعة مؤتة العسكرية، دول العالم إلى أن الأردن "قادر على اتخاذ الإجراءات التي تحميه"؛ في سياق حديثه عن الأزمة السورية، حال لم يقم الجميع بواجبه تجاه الأزمة السورية.
ووفق متابعين للخطاب، فإن الملك ذكّر الأردنيين بتصريحات رئيس حكومته في الفترة الماضية حول إعلان محافظات الشمال مناطق منكوبة حال وقوع الحرب، إضافة إلى تهيئة المزاج الشعبي لمرحلة صعبة تلوح في الأفق.
بالنسبة لرئيس اللجنة الوطنية للعسكريين القدامى، العميد المتقاعد الدكتور علي الحباشنة، فإنه يقول: "المرحلة الآن هي مرحلة إعداد مسرح العمليات الحربية، إيذانا باقتراب الحرب على سورية عبر بوابة أردنية في حال فشل مؤتمر جنيف2 المزمع عقده في تموز المقبل.
ما يقلق الأردنيين ومنهم الحباشنة أن فاتورة تدخل الأردن في الحرب على سوريا سيدفعها الجميع، وسيجعل بلدهم هدفاً أمام القوات السورية.
وينظر إلى القضية السورية بعيون إقليمية ودولية خاصة بعد التغيير الذي تلى "القصير" في عدة مناطق سورية لصالح النظام، في مقابل إضعاف دور المعارضة، وسط تكهنات كثيرة بنتائج جنييف 2.
الحباشنة يختزل ما يحدث اليوم بالتالي: هي أوراق للحوار الأميركي الروسي في جنييف 2.
كيف؟
ببساطة، يوضح الخبير العسكري: ما تريده أميركا هو الضغط على روسيا لمنع إمداد النظام السوري بالسلاح، إضافة إلى استخدام ورقة تسليح المعارضة ووجود قوة أميركية مجهزة على الأرض الأردنية للضغط أيضا على الروس فيما يتعلق في الملف النووي الإيراني.
كما تهدف أميركا إلى إيجاد حكومة سورية مشتركة بين المعارضة والحكومة؛ إضافة إلى إجراء تفاهمات حول موضوع الغاز على السواحل السورية. وفق الحباشنة.
إذاً، سيخوض الأمريكان حربهم مع النظام السوري بقفازات ودم أردني.
لكن العقيد المتقاعد فواز الهواوشة يقدم وجهة نظر أخرى، يؤكد بها إصرار العقل الرسمي على صرف الرأي العام عن قضاياه الداخلية، وإشغاله في قضايا الإقليم، يقول :الانفجارات الشعبية باتت مقلقة للنظام الذي لا يعلم أيا منها سيؤدي إلى اضطراب شامل".
وزاد الهواوشة على ذلك، هي رغبة أمريكية بإيجاد توازنات على الأرض السورية بين الثوار والنظام، لكنه يتعامل مع تلك الجرعة من الأخبار على اعتبار أنها "كلام للاستهلاك الاعلامي فقط".
يعي الهواوشة تماماً قدرة أمريكا على إنهاء الصراع سلباً أو ايجاباً، لكنها لا ترغب إلا بتحسين ظروف التفاوض على الطاولة الروسية.
على كل حال، الأردنيون ليسوا على عجلة من أمرهم ويرددون في مجالسهم الضيقة والواسعة "إذا ما خربت عمرها ما رح تعمر".

