الأحداث السورية تأهب شعبي .. وانشغال حكومي برفع الكهرباء وبناء بيوت للسفراء
الأحد-2013-06-16 02:56 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – خاص – وسام محمد
في ظل تضارب الأنباء والحديث عن أن الأردن سيكون محرك رئيسي في الأحداث الدائرة بسوريا في الأيام أو ربما الأسابيع القادمة يترقب المواطن الأردني ويتأهب كما تأهب الأسد المتأهب على الأراضي الأردني لأي نتائج للأحداث الدائرة منذ آذار مارس عام 2011 على الساحة السورية.
المواطن الأردني يراقب عن كثب كل ما يكتب أو يذاع هنا وهناك بحيث أصبح متابع حثيث لكل ما تتناقله الصحافة الغربية خاصة الأمريكية منها.
ما انتشر من كميات أخبار وتصريحات خلال الأيام القلية الماضية عن الدور الأردني المتوقع للأحداث في سوريا دفع المواطن إلى العمل بجدية من اجل اخذ التصريحات القادمة من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية على محمل الجد في ظل الصمت الرسمي الأردني الذي يتحدث العالم عن دور أردني ومخاطر على الساحة الأردنية بينما ينشغل المسؤول الأردني ممثلا برئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ووزير خارجيته ناصر جودة بقضايا لا تتجاوز البحث عن بناء بيوت للسفراء الأردنيين بالخارج ورفع فاتورة الكهرباء على الشعب الأردني.
الولايات المتحدة الأمريكية تتحدث بحسب ما تناقلته الواشنطن بوست عن انه سيتم حظر جوي على سوريا من الجانب الأردني وتدريبات وتعزيزات عسكرية لدعم جبهة النصرة والجيش الحر في مواجهة النظام.
وهنا يصل الخبر إلى روسيا لتأخذه على محمل الجد وتحذر الأردن من مغبة زج نفسه بالحالة السورية والدخول في معركة لا مكان ولا موقع له فيها سوا انه يريد أن ينفذ أجندات أمريكية خليجية ستكون انعكاساته بالتأكيد على الدولة الأردنية وليس على الدولة الأمريكية وحلفائها بالخليج العربي أي بمعنى أن الأردن يريد أن يبيع دينه ودنياه من اجل الأمريكان وحلفائهم.
وفي ظل ما تتحدث به الصحافة الأمريكية والخارجية الروسية يغيب المسؤول الأردني عن هذا التصريحات لكتفي بالقول على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني بان كل شي تمام وان الأردن هو من طلب الإبقاء على مضادات الصواريخ على الأرضي الأردنية وبإشراف الجيش الأردني.
الم1ضادات وجدت على الحدود الأردنية السورية بينما يمنع نقلها إلى الحدود الإسرائيلية التي تهدد الأردني منذ إن تم توقيع معاهدة السلام معها عام 1994 من خلال التصريحات المستمرة من الجانب الإسرائيلي عن أن الأردن هو فلسطين وان فلسطين هي الأردن ولا مكان لفلسطين إلا على الأرض الأردنية لتواجه هذه التصريحات والتهديد ببرودة أعصاب لدى الدبلوماسيين الأردنيين.
أخيرا الشعب الأردني متأهب ومتفهم لما يحدث ومؤمن بمصداقية الأخبار الواردة من الخارج بينما الحكومة الأردنية ومسؤوليه يعيشون في البحث عن مزيد من الرفاهية والعيش بجلباب غبي على حساب سيادة وامن واستقرار الدولة الأردنية.

