أهالي المحافظة... 14 ساعة أمضاها النسور ووزرائه قبل شهر بالكرك والنتائج صفر
الأربعاء-2013-06-05 11:26 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – الكرك – طارق البطوش
ما زال أبناء محافظة الكرك ينتظرون نتائج الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور قبل شهر والتي لم ينتج عنها أي فعل حتى الآن.
النسور قام قبل نحو شهر من الآن بزيارة وصفت بأنها أطول زيارة لرئيس وزراء لمحافظة الكرك بما فيهم رؤساء الوزارات من أبناء المحافظة الجنوبية اثناء تواجدهم على رأس عملهم والتي تجاوز 14 ساعة متواصل جال فيها رئيس الوزراء وفريق وزاري كبير وعدد من نواب المحافظة ومسؤوليها مختلف أنحاء المحافظة وهو يتنقل بباص كوستر "24" راكبا نع فريقه الوزاري وبعض النواب.
الزيارة طويلة مما دفع بأبناء المحافظة التي أصبحت أشبه بالمنكوبة يفتحون وجوههم وان كانوا قد اعتادوا على جمالية كلام المسؤول الأردني والمبنية على زخرفة القول دون فعل.
النسور زار الكرك ومكث في قراها ومدنها ساعات طويلة لكن هذه الزيارة لم يفهم منها فيما بعد إلا أن النسور تحدى أصدقائه بأنه بعد حصوله على ثقة النواب وبعد أن رفع أسعار المحروقات ويهدد برفع أسعار الكهرباء والماء والخبز والأعلاف وغيرها قادر على أن يتجول في جميع أنحاء المملكة والبادية من عاصمة التحول الديمقراطي في تاريخ الأردن "محافظة الكرك".
تعمد النسور الظهور من الكرك وكأنه وصفي التل أو هزاع المجالي او عبدالحميد شرف جاء لكي يكسر عين كل من يظن بأنه ضعيف لكن في حقيقة الأمر الناس استقبلوه في الكرك تحت عنوان "لعلى وعسى نجد عنده شيء" وهو بالتأكيد واقع يدفع الجميع إلى تلمس الذر لأبناء الكرك الذين يعيشون في محافظة انهارت البنية التحتية فيها منذ سنوات وأصبحت شوارعها أشبه ما تكون في كابول الأفغانية فضلا عن الظلام الدامس الذي يخيم على معظم شوارعها بسبب ترشيد الاستهلاك الذي تنتهجه الحكومات بقرى الكرك قبل انقطاع الغاز المصري بسنوات طويلة.
النسور زار الكرك ودون كل كبيرة وصغيرة وووعد بتنفيذها مجرد عودته إلى عمان ولكن الرجل إما أن كبر سنه قد أنساه انه زار الكرك بعد توليه رئاسة الوزراء وهذا لا يؤاخذ عليه وإما انه حقق النجاح لتحديه لمن هم على شاكلته ممن تحدونه إذا كان من مقدرته دخول الكرك أم لا بعد أن أصبحت شعبيته في الدرك الأسفل من النار بجميع المحافظات بما فيها مسقط رأسه البلقاء وهذا غير مستبعد عن دولة أبو زهير الملقب بالدغري.
الكرك لا تنتظر من رئيس الوزراء تطبيق وعوده والإيفاء بها لانها لم تنتظر من كثير من المسؤولين الذين زاروها والذين نسوها بعد اول مشوار دخلوه اليها لكي يتذكرها رجل بلغ من العمر عتيا وأصبح الشيب يغرق راسه واصبح النسيان او التناسي عادته.
الكرك لها اهلها كما لباقي محافظات المملكة الاردنية الهاشمية اهلها اما مسؤولين فيحبذا لو انهم يتراجعون عن فكرة "بدنا مسؤول ميدان" لانهم "كذبوا هذه الكذبة فصدقوها" كما يقول اهالي الكرك في تعليقهم على نتائج زيارة النسور لمحافظتهم مؤخرا.
ننصح دولة الرئيس بان يخفف على خزينة الدولة وان يظهر ويفرد عضلاته عبر وسائل الاعلام لعلى وعسى ان يخفف ذلك من عجز الاموازنة اذا رصدت تكاليف زيارته للمحافظات لصالح خزينة الدولة بدلا من الإسراف باموال الشعب وصرفها على زيارات لا تسمن والاتغني من جوع.

