فارس الحباشنة يكتب : عن "جفرا الاخباري" أيضا و أيضا ...
الأحد-2013-06-01

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- فارس الحباشنة
على هامش أعلان وكالة جفرا الاخبارية اليوم عن تحقيقها المرتبة الاولى أردنيا على موقع اليكسا العالمي لتصنيف المواقع الالكترونية ، فان كثير من الكلام -لا بد من البوح به بسجية الزملاء - .
ربما أن كلام ومواقف كثيرة تجبرنا على الاعتراف أن جفرا الاخبارية هي الاولى أردنيا منذ أعوام ، وأن "جفرا" المشروع الاعلامي الكبير و الضخم قادته ووجهته معادلة كيميائية فريدة زاوجت بين السقف الاعلامي و المسؤولية الاخلاقية و المهنية و الوطنية .
تؤامة رشقية و خفيفة لم يوجهها أو يردعها قانون للمطبوعات و النشر و لم تردعها سيل الدعاوي المسجلة لدى الادعاء العام بحق "جفرا الاخباري " ، حافظت على حساسية سياسية بخطابها الاعلامي فتحت الافق لحرية تعبير عالية ، وكانت منذ أطلالتها الاولى مشروعا بنبيء بالنجاح و التمييز و الخصوصية الاعلامية .
جفرا الاخباري كانت شاهدا حيا على الاردن الممتليء بالتحولات و التغييرات و الاحداث السياسية الجسيمة و المثيرة و المزعجة ، فضاء أعلامي حي و نابض أصاب سخافات سياسي الاردن وعرتهم ، وواجهت الغباء و الحمق السياسي بالبرهان و القول الصادق ، مفارقات العمل السياسي كانت مكشوفة بحسية أعلامية مهنية رفيعة ومسؤولة ، لم تسمح لخطاب الاستقطاب أو المزاوجة و الارتماء في أحضان الاخرين .
حافظت بمهارة ذكية على أنفاس تدفق في الاعلام الاردني فكرا تنويريا أصلاحيا خفاق ، يقاوم قوى الشر و الظلالة و الظلام والفساد ، جعلت من الاعلام الالكتروني مساحة لا بل فرصة مهنية لقول الصواب بهدوء ، بعيدا عن الافتعال السلطوي و القبلي والجهوي وولاءات " البزنس " التي يطغى نفوذها على أعلامنا الاردني " الرسمي و الخاص .
ديمقراطية صحفية يمكن أن تتحول الى درس في الاعلام الاردني ، حيز واسع للرأي و الرأي الاخر تفتقر له صفحات وسائل أعلام الالكترونية و الورقية الاخرى ،" جفرا الاخباري" هي لحظة سابقة ومتقدمة في الاعلام الاردني و لا تحتاج شهادة أو برهنة على تقدمها أردنيا ، أنها فعل أعلامي مؤسسي جعل من الاعلام الالكتروني فضاءا دافيء للراي و الرأي الاخر .
لا أريد أن أسترسل بالبوح عن " لغز " ومفتاح جفرا الاخباري ، مرشدها الروحي الخلاق نضال الفراعنة ، ورحابة أدراكه للدور الاعلامي ، و سعة صدره ومزاجه الرحب في التفاعل مع العام و الخاص ، و تقديره للمسؤوليات الوطنية وضوابطها دون سند أو توجيه فقد تكون شهادي مجروحة .
الفراعنة "عقل " أعلامي اخذ المهنة على محمل الجد و المسؤولية ، و لم يكن أمرا يسيرا وسط تزاحم أعلامي يتفرش على جوانبه وفي قلبه أيضا "أصحاب سوابق" وخلاصات لملؤثات أشكلت "رأي عام " كاد أن يحتقر الاعلام الاردني ، لولا بعض بصمات التمييز و النجاح التي كان ل"جفرا الاخباري " الحذوة لتكون في مقدمتها .

