النسخة الكاملة

صلاة ولي العهد الاردني

السبت-2013-06-01
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- خاص – عيسى محارب العجارمة 
 أستوقفني خبرا يقول :-شارك سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد جموع المصلين أداء صلاة ظهر أمس الجمعة في مسجد الملك الحسين بن طلال.
يضاف للخبر صورة للامير الشاب حفظه الله ورعاه وهو يجلس بخشوع المؤمنين في سماعه لخطبة الجمعة المباركة وهو ليس بالامر اليسير ان لانتوقف عنده ونحن اصحاب رسالة اعلامية فحواها يقوم على التمسك بشعار الله الوطن الملك .
في هذه الجزئية الروحانية المشرقة لسمو الامير تطير بنا اشواقنا الصوفية السنية الهاشمية الاردنية المتشابكة حد التعقيد وتربيتنا العسكرية الصارمة وهنا اعبر عن لسان حالي ومقالي الذي يشاركني اياها كثير من الخيرين بهذا البلد الطيب لكن دونما ربط لظاهر الامر مع باطنه وهو الامر الذي نحسب ان اصدقائنا الاعلامين في وكالة بترا لن يغوصوا في بواطنه لكن دندن حولة الصحافي الكبير احمد سلامة ابن نابلس فك الله اسرها لاجله عيونه الغالية في مقال له من المنامة هذا الاسبوع .
سيدي سمو ولي العهد المعظم نعم لقد طارت بي اشواقي الصوفية السنية الهاشمية الاردنية الى مقام احد اجداد الغر الميامين وانت من العترة الطاهرة ذاتها الا وهو جدكم الامام زين العابدين علي بن الحسين فدعوت الله بسري ان تكون صورته في المثال والواقع لتسعد بك الامة وتسعد بها ولهذا خلقت مولاي المعظم بأذن الله يا ابن مولاي المعظم سيدي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله وسدد على دروب الخير خطاه .
نعم ياسيدي نحن نعلم كم سنلقى من اذى وجهل شديدين ونحن نسقط واقع عترتكم الطاهرة عليكم وهذا حقكم علينا ونلبسكم ردائهم الايماني النبوي الغياض الفياض بكل معاني البركة والعزة والانفة والكبرياء الاسلامي الحقيقي لا اسلام القاعدة والاخوان المسلمون وغيره من ضروب الاسلام السياسي الذي لازال بسن الفطام ليصل لمرحلة اشواقنا الصوفية السنية الهاشمية الاردنية التي نعاهد جدكم المصطفى بقبره الشريف ان نؤذن بها ليل نهار لتصل لمسامع الامة قاطبة ونسأل الله ان لا تكون صرخة في واد ولا نفخة في رماد .
وتعال مولاي المعظم لترى هذه القطوف الدانية من سيرة جدك العظيم الامام السجاد زين العابدين علي بن الحسين لتعرف من انت ولماذا خلقت ولما حباك الله بولاية العهد وشرفك بخدمة هذه الامة العظيمة ودع غيرك من الشباب يرون في ميسي ورونالدو وريال مدريد وبرشلونة مثلهم الاعلى فهذا مبلغهم من العلم ولاحول لاقوة الا بالله وفقك الله وسدد على دروب الخير بخطاه ومتع الامة ووالدين الكريمين بك وبايمانك وبعهدك المشترك مع والدك مولاي العظيم وحفظ لنا شبابك الغالي يازين شباب الامة وقرة عين جدكم سيدي رسول الله .




ما قاله العظماء في سيد الحكماء:

أجمع أهل العلم والأدب على اختلاف ميولهم ونزعاتهم على أفضلية أهل البيت (عليهم السّلام)، فقد كانوا ينبوعاً فياضاً بالعلم والحكمة، ومنهلاً عذباً للخير والعطاء، ورصيداً هاماً في الأدب والمعرفة. ولم تجتمع الأمة بأسرها على أفضلية أحد كاجتماعها على أفضلية أئمة الهدى (عليهم السّلام). ومما يلاحظ أن ما كتبه عنهم كبار العلماء من غير الشيعة أكثر مما كتبه عنهم شيعتهم ومواليهم وهذا دليل واضح أنهم مركز الثقل الذي تركه الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بين ظهراني الأمة، حيث جعلهم حكاماً على العباد وخلفاء له (صلّى الله عليه وآله وسلّم) على الناس.


وهذه مختارات من كلمات كبار العلماء في الإمام السجاد علي زين العابدين بن الإمام الحسين (عليهما السّلام).

1 - وقال الواقدي: كان من أورع الناس وأعبدهم وأتقاهم لله عز وجل، وكان إذا مشى لا يخطر بيديه.

2 - وقال سفيان بن عينية: ما رأيت هاشمياً أفضل من زين العابدين

ولا أفقه منه.

3 - وقال الإمام مالك: سمي زين العابدين لكثرة عبادته.

4 - وقال نافع بن جبير: إنك سيد الناس وأفضلهم.

5 - وقال عمر بن عبد العزيز وقد قام من عنده علي بن الحسين (عليهما السّلام): من أشرف الناس؟

فقالوا: أنتم.

فقال: كلا، فإن أشرف الناس هذا القائم من عندي آنفاً، من أحب الناس أن يكونوا منه، ولم يحب أن يكون من أحد(46).

وقال أيضاً في موضع آخر: سراج الدنيا، وجمال الإسلام، زين العابدين(47).

وقال الزهري: ما رأيت أحداً أفقه من زين العابدين(48).

وقال طاووس اليماني:

(دخلت الحجر في الليل فإذا علي بن الحسين (عليهما السّلام) قد دخل يصلي ما شاء الله تعالى، ثم سجد سجدة فأطال فيها، فقلت: رجل صالح من بيت النبوة لأصغين إليه فسمعته يقول: عبدك بفنائك، مسكينك بفنائك سائلك بفنائك، فقيرك بفنائك. قال طاووس: فوالله ما طلبت ودعوت فيهن في كرب إلا فرج عني)(49).

وقال جابر الأنصاري: والله ما رؤي في أولادي الأنبياء بمثل علي بن الحسين إلا يوسف بن يعقوب (عليه السّلام) والله لذرية علي بن الحسين أفضل من ذرية يوسف بن يعقوب، وإن منهم لمن يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً(50).

جاء في رواية السبكي في طبقات الشافعية أن هشام بن عبد الملك حج في بعض السنين فجهد أن يصل إلى الحجر الأسود عند الطواف فلم يقدر عليه من كثرة الزحام فنصب له من كان معه منبراً في ناحية من نواحي الحرم وجلس عليه ينظر إلى الناس حتى يخف الزحام عن الحجر ليلمسه، ووقف حوله أهل الشام. في هذه الأثناء أقبل الإمام علي زين العابدين (عليه السّلام) وكان من أحسن الناس وجهاً وأطيبهم أرجاً على حد تعبير السبكي فطاف في البيت فلما بلغ الحجر انفرج له الناس عنه وأفسحوا له المجال ووقفوا إجلالاً له وتعظيماً حتى إذا استلم الحجر وقبله والناس ينظرون إله واجمين. فلما مضى عنه عادوا إلى طوافهم.

هذا وهشام بن عبد الملك ومن معه من أهل الشام يرون كل ذلك ونفس هشام تتحرق غيظاً وحسداً. التفت رجل من أهل الشام وسأل هشام بن عبد الملك: من هذا الذي قد هابه الناس هذه المهابة. فقال هشام: لا أعرفه!! مخافة أن يرغب فيه أهل الشام. وكان الفرزدق الشاعر حاضراً، فقال: أنا أعرفه، فقال الشامي: ومن هو يا أبا فراس؟ فقال الفرزدق ومضى في وسط تلك الجموع المحتشدة يقول على البديهة:

هــــذا الذي تعــــــرف البطحاء وطأته والبــــــيت يــــــعرفه والحـــل والحرم

هذا ابن خـــــير عبــــاد الله كــــــــلهم هذا التقى النـــــقي الــــــطاهر الـــعلم

إذا رأتـــــه قــــــريش قـــــال قـــائلها: إلى مــــــكارم هــــــذا يــــنتهي الكرم

ينــــمى إلى ذروة العــــز التي قصرت عـــــن نــــــيلها عرب الإسلام والعجم

يكـــــاد يمـــسكه عـــــــرفان راحــــته ركن الحـــــــطيم إذا مـــــا جاء يستلم

يغــــــضي حــــياءً ويغضىمن مهابته فمــــــا يـــــكلم إلا حيــــــن يـــــــبتسم

مــــــن جـــــده دان فـــضل الأنبياء له وفضــــــل أمتــــــه دانــــــت لـه الأمم

ينــــــشق نـــور الهدى عن نور غرته كالشمـــس ينجاب عن إشراقها الظلم

مشتـــــقة مـــــن رســــــول الله نبعته طابت عــــناصره والخـــيم والشــــــيم

هــــــذا ابــــــن فاطمة إن كنت جاهله بجده أنبــــــياء الله قـــــد خـــــــتـــموا

الله شــــــرفه قـــــــدماً وفـــــــــضـــله جـــــرى بــــذاك لـــه في اللوحة القلم

فلـــــــيس قــــــولك: مــن هذا بضائره العرب تعـــــرف مــــن أنكرت والعجم

كلـــــــتا يـــــــديه غــــياث عمّ نفعهما يُســـــتوكفان ولا يــــــعروهما العـــدم

سهـــــــل الخــــليقة، لا تخشى بوادره يزيـــــنه اثــنان: حسن الخلق والكرم

حمّــــــال أثـــــقال أقـــــــوام إذا قدحوا حلــــــو الشــــــــمائل تحـلو عنده نعم

لا يخـــــلف الـــــوعد ميــــمون نقيبته رحب الفــــــناء أريـــــــب حين يعتزم

مـــــــا قــــــال لا قــــط: إلا في تشهده لولا التــــــشهد كـــــــانت لاؤه نــــــعم

عــــــم البــــــرية بـــالإحسان فانقلعت عنه الغيـــــــابة والامـــــــلاق والعـدم

مــــــن مـــــعشر حبهم دين، وبغضهم كفـــــر وقــــــربهم منـــــجى ومعتصم

إن عــــــد أهـــــل التـقى كانوا أئمتهم أو قيل من خــير أهل الأرض قيل: هم

لا يـــــــستطيع جــــــواد بـــعد غايتهم ولا يــــــدانيــــــهم قــــــوم وإن كرموا

هـــــم الغيــــــوث إذا مكا أزمة أزمت والأســـــد أسد الشرى والبأس محتدم

لا ينــــــقص العسر بـــسطاً من أكفهم سيّان ذلـــك إن أثـــــــروا وإن عـدموا

يستــــــدفع الســــــوء والبلوى بحبهم ويســــــتزاد بــــــه الإحــــسان والنعم

مقدّم بــــــعد ذكــــــر الله ذكـــــــرهـــم في كل بـــــــدء ومخــــــتوم بــه الكلم

يــــــأبى لـــــهم أن يـحل الذم ساحتهم خير كــــــريم وأيـــــد بالــــندى هضم

أي الخـــــــلائق ليــــــست فـي رقابهم لأولــــــيـــــــة هــــــــذا أولــــــــه نعم

مـــــــن يـــــــعرف الله يعرف أولية ذا والدين من بيت هذا ناله الأمم(33)

لقد كانت هذه القصيدة صفعة قاسية على هشام نزلت على رأسه كالصاعقة، تحدى بها الفرزدق سلطان أولئك الحكام الجبابرة المعتزين بملكهم وجيوشهم وأموالهم وقصورهم ولكن فاتهم أن كل ذلك لم يغنهم شيئاً في ذلك الموقف الذي تتدافع فيه الجماهير من كل حدب وصوب متسابقة للمس الحجر الأسود حتى إذا أقبل الإمام زين العابدين (عليه السّلام) وقف له الناس إجلالاً وتعظيماً وأفرجوا له الطريق واستلم الحجر وقبله بكل يسر. ولما قضى الإمام حاجته وترك المكان عاد الناس يتسابقون ويتدافعون؛ هذا وأهل الشام ينظرون إلى هذا المشهد الغريب وينتظرون من يعرفهم بذلك الشاب الذي هابه الناس وعظموه بعد أن تجاهله خليفتهم وظهر مخجولاً أمام أهل الشام، بعد أن كان يزعم لهم أنه هو وأسلافه الأمويون هم آل الرسول الذي أمر الله بمودتهم وما كان يتوقع هذه الصفعة القوية من أبي فراس.

يقول الرواة إن هشام بن عبد الملك لما سمع هذه القصيدة غضب على الفرزدق وأمر بحبسه بمكان يدعى عسفان، بين مكة والمدينة وأوصى بالتضييق عليه، وأضاف الرواة أنه لما بلغ علي بن الحسين امتداحه أرسل له ألف دينار فردها الفرزدق وقال للرسول: إني لم أقل ما قلت إلا غضباً لله تعالى لا للعطاء ولا آخذ على طاعة الله أجراً. فأعادها الإمام إليه (عليه السلام) وأرسل إليه: نحن أهل البيت إذا وهبنا شيئاً لا نستعيده. فقبلها الفرزدق وبقي في حبس هشام مدة من الزمن وأخيراً هجاه بقصيدة قال فيها:

أيــــحســــبني بين المدينة والتي إليهــــا قلوب الناس تهوي منيبها

يقلــــب رأســاً لم يكن رأس سيد وعــــيـــناً لـــه حـولاء باد عيوبها

يقول الرواة إنه لما بلغه هجاء الفرزدق أمر بإخراجه من السجن عله يخرس لسانه ويكف عن الهجاء(34).

فرحم الله الفرزدق رحمة واسعة فلقد كان في موقفه مع هشام بن عبد الملك من أفضل المجاهدين في سبيل الله حسبما جاء عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الذي قال: (أفضل المجاهدين في سبيل الله الحمزة بن عبد المطلب ورجل قال كلمة حق في وجه سلطان جائر).
ارجو الله ان لاتكون سلطان جائر ولكني اليوم ارى شعبا جائر هداه الله .
الله الوطن الملك
Issalg2010@hotmail.com
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير