النسخة الكاملة

جودة في الخارجية..سنوات عجاف

الخميس-2013-05-24 12:52 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز- خاص
نكأ تعاطي وزير الخارجية ناصر جودة مع ملف اعتداء دبلوماسيين عراقيين على أبناء البلد جراح الأردنيين، بعد أن أصبحوا مادة للتندر من قبل المغتربين في بلدهم. اختفاء جودة من المشهد برمته إلا لنقل اعتذار حكومة المالكي للنواب، فهمه أردنيون في سياق تواطؤ يراد به إهانة المجتمع ومجلس أمتهم في عقر دارهم. الراصدون لسنوات جودة الخمس في وزارته السيادية، ملوا الحديث عن ديكتاتورية الوزير، لكن الذي يزعجهم هو استمرارية "امتلاكه" مفاتيح الوزارة رغم إفلاسه سياسيا ودبلوماسياً، وترك الوزارة لأيام طوال وهو غارق في سفراته الكثيرة. لكن، القريبون من الرجل يدافعون عنه بضراوة، ويقولون في سياق حشر الجميع في الزاوية الأضيق "لو اجتمع الأردنيون على أن يضروا الرجل بشيء لن يضروه، إلا بشيء صادم لرأس النظام". ما بعد الاستثناء، أمر يصعب حدوثه..وهو ما يعني بقاء الأردنيين لسنوات قادمة في حالة من المكاشفة لمصير وزارة الخارجية، وإن ناصر سيبقى عابرا للحكومات، رغم سرعة "تبديل" رؤسائها. الأردنيون لا يعنيهم البيت المهدى للوزير من قبل أحد أثرياء شيوخ دولة الإمارات في لندن، ولا يعنيهم كذلك حجم الفيلا التي يمتلكها في دابوق، ما يعنيهم اليوم، أن كرامتهم غدت "شوربة". ما حدث من اعتداء على مبنى متصرفية لواء عي في الكرك شاهد على حجم الرفض.. حتما لا نشجع على التعدي على ممتلكات البلد، لكن طريقة تعامل الوزير المستفزة هي وراء تعدي مواطنين على الممتلكات العامة. ماذا لو احترم الوزير مشاعر مواطني البلد وانحاز إليهم، وأظهر للمالكي أن للدولة كرامة من كرامة أبنائها..هل سيخرج أحد سواء في الكرك أو عمان؟. لن نفتي، ولن نذهب كثيراً في التمني، لكن الشارع حينذاك سيكون بحالة من الرضا، وسيربت على كتف الوزير في تحبب ودعة. اليوم، وبعد ان اكتوت قلوب الأردنيين بجمر جودة والمالكي، تعود بهم ذاكرتهم إلى أيام وزراء خارجيتهم قبل اغتصابها، فيذكرون مروان المعشر وطاهر المصري وعبد الاله الخطيب علهم يرطبون حاضرهم بعزوة الأمس.
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير