النسخة الكاملة

ما هو لغز خلاف المجالي و الطوالبة ؟

الثلاثاء-2013-05-21 11:41 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز - السؤال الثمين المطروح في كواليس عمان ، ما هو لغز الخلاف بين وزير الداخلية حسين المجالي و مدير الامن العام توفيق الطوالبة ؟ و هل أن الخلاف بينهما يقف وراءه أسباب عميقه دفعت الرجلين للانقضاض على بعضهما مبكرا ، أم أنها مجرد أزمة روتينة معتادة تقع بين أي وزير داخلية و مدير للامن العام ؟


تساؤلات كثيرة تطرح عن أسباب الخلاف و أزاء ما يحري من مراسلات غاضبة معلنة وسرية بين الرجلين ، وهل كانت بالفعل الاحالات على التقاعد لكبار ضباط الامن العام التي أجراءها الباشا الطوالبة رسالة تعبر عن رسالة مبكرة أراد رميها في وجه الوزير المجالي حتى لا يتسنى له التفكير بالتدخل في شؤون جهاز الامن العام .

و أستدراكا لما هو أخطر و أهم في هذا السياق ، فان الباشا الطوالبة أندفع مبكرا للتخلص من مجموعة ضباط محسوبة على سابقه في أدارة جهاز الامن العام ، وبرز ذلك واضحا بالاسماء التي تم أحالتها على التقاعد ، ما أسهم بانتاج أزمة خلافية مبكرة بين الرجلين .

ومن قصير القول ، من وجهة نظر مصادر عليمة و مطلعة أن الوزير المجالي لم يكن راضيا عن تعيين الطوالبة مديرا للامن العام ، وأنه نسب ببدلاء أخرين ، بيد أن متغيرات حكمت باصرار على أختيار الطوالبة ورفضت الاخرين لاسباب ربما ترتبط ب"الذهنية البيروقراطية " التي تحدد أختيار القادة الامنيين في الدولة .


الوزير المجالي ، يقال أنه أجرى جس النبض مبكر و حاول يتدخل في ملفات لم يحسم أمرها في عهد أدارته ، الا أن الطوالبة قابله بالصد و "الريق الجاف" ، ما دفع بالوزير الى أبلاغ مرجعيات عليا عن غضبه من سلوك الطوالبة .

وتؤكد مصادر أن خلاف المجالي و الطوالبة ذاهب الى الاتساع عندما يصطدم بتعيين قائد للدرك ، فالوزير المجالي يريد مديرا من صناعته ، و الطوالبة يصر على أن يبقى الدرك تحت عهدته و أن تم ترقية المدير الحالي بالوكالة ولو بطريقة شكلية .

الباشا الطوالبة عد لخطة وقائية لاستباق أي هجوم أعلامي منظم وموجهة من قبل وزير الداخلية الذي يملك رصيدا قويا من العلاقات في الاعلام ، و التقي العشرات من الصحفيين و ناشري المواقع الالكترونية و أغرق عليهم بالوعود و الاماني حتى يكسبهم لصفه ، و يقال أن بعضهم خرج محملا بالهدايا و أشياء ثمينة .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير