عبد الله النسور ...خبرة لا فائدة منها ...وسكوت في غير وقته
السبت-2013-05-18 02:54 pm

جفرا نيوز -
عبد الله النسور ...خبرة لا فائدة منها ...وسكوت في غير وقته
جفرا نيوز – كتب امجد معلا
لازال رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور ساكتا على التلبد في الاجواء الذي تشهده المملكة جراء الانباء غير السارة بل والمقلقة حول الازمات العاصفة التي تقترب منا سواء كان على الصعيد السياسي او الاقتصادي وتكتفي الحكومة بتصريحات باهته لوزير اعلامها محمد المومني الذي يحاول ان يقدم رئيسه على انه صاحب عمامة الحكمة والحنكة المكتسبة بالخبرة الطويلة التي لا تسمن ولا تغني من جوع في ظل الاجواء غير المريحة التي نعيشها .
الانباء تقول ان الحكومة لن تكون قادرة اعتبارا من شهر آب المقبل على دفع رواتب موظفي الدولة وهي الشريحة الاوسع ، وتقول كذلك ان الحكومة ستبدأ حملة اعلامية قريبا لترويج قراراتها الاقتصادية الصعبة برفع اسعار الكهرباء للحصول على قروض اضطرارية ،اي دفع الرواتب للموظفين ، يصاحبها ويتلوها اجراءات تقشفية للتخفيف من النفقات ، وهناك انباء تشير الى احتمال استخدام اموال الضمان الاجتماعي لبناء سفارات وتغطية نفقات العمل الدبلوماسي ؟
في الجانب السياسي يجري ترويج انباء عن احتمال حل مجلس النواب بقرار من المحكمة الدستورية بحجة عدم دستورية قانون الانتخابات، واخبار عن متضاربة حول التعدل الوزاري من حيث شكله ومضمونه المرتبط مع تشكيلة مجلس الاعيان .
هذه الغيوم الملبدة سواء على الجانب السياسي او الاقتصادي كفيلة بتعطيل او شل حركة اقوى الدول فكيف لا تفعل فعلها على دولة كالاردن محاطة بنيران اوضاع كارثية سواء في سوريا او في العراق بالاضافة الى الازمة التي بدأت تلوح في الافق مع اسرائيل التي يطيب لها ان يدخل الاردن في عواصف داخليه تمنعه من اداء واجباته تجاه القدس بشكل خاص والقضية الفلسطينية بشكل عام .
فما الذي يجعل رئيس الوزراء ان يبقى ساكتا على كل ما يجري من حشر للشعب الاردني في زوايا القلق الذي من الممكن ان يتحول الى غضب ؟! أهو العجز السياسي او اصطدام الخبرة التي يحملها الرئيس مع متغيرات تستوجب خبرات من نوع اخر نظرا لكون قواعد اللعب السياسي قد تغيرت ولم يعد ممكنا استخدام لا الادوات القديمة والتقليدية ولا حتى العقلية السياسية التي تربى عليها رئيس الحكومة النسور الذي يقول عنه وزير الاعلام المومني انه يحاول ان يشرح لوزراءه حيثيات ادق التفاصيل لاي قرار يتخذه، اي انه يحدث نفسه بدلا من ان يحدث اركان الحكومة بدلا من ان يطل على الشعب الاردني ويعرض له حيثيات وتفاصيل اجراءاته وان لا يترك الناس عرضة لتراشق انباء تأتي من قريب ومن بعيد .
اما ان يجلس الرئيس في مكتبه ويعطي الاشارات لتمرير تسريبات تخدم اجراءاته فهي سياسة باتت مكشوفة وبالتالي لن تعطي النتائج التي ترضي الناس التي تعرف ان المتضرر الوحيد من مجلس النواب هو الحكومة ورئيسها وبالتالي لن يستطيع ان يقنع احد بانه بريء من التهديد لمجلس لنواب بالحل وهو ايضا المخرج للتهرب من مسؤولياته السياسية تجاه البلد وزج للاوضاع في دوامة انتخابات جديدة لن تحل المشكلة الاساسية الا وهي خلو الخزينة من المال الذي توقف توريده من الخارج لاسباب سياسية لم تكشف عنها الحكومة بعد .
مجلس النواب هو الاخر يفعل الفعل المعاكس عبر اصراره على عدم اشراك الحكومة في الاوراق السياسية التي يلعب بها وبخاصة في موضوع العلاقة مع اسرائيل والمعركة حول القدس مما خلق من هذا التحرك النيابي المنفرد مصدرا لازمات داخلية ، لا سيما وان التنسيق في شأن امور السياسات الخارجية يتطلب تنسيقا مدروسا ما بين مجلس النواب والحكومة حتى لا يظهر الذي ظهر وهو وجود جبهتان وطنيتان الاولى نيابية والثانية حكومية يكون الكاسب الاوحد فيها الخصم .

