النسخة الكاملة

خسارة فادحة للاخوان المسلمين في نقابة المحامين

السبت-2013-05-18 12:16 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - خاص - وسام عبدالله الم يأن للإخوان المسلمين أن يدركوا حجمهم وموقعهم من الأعراب "..كلمات قليلة رددها احد المحامين فجر اليوم السبت في انتخابات منصب نقيب المحامين الأردنيين بعد أن تم الإعلان عن فوز مرشح التيار القومي الوحدوي المحامي سمير خرفان بمنصب النقيب بعد أن نجح في الجولة الأولى بحصوله على 2117 بينما حصل منافسه النقيب السابق مازن أرشيدات على 1860 فيما حصل مرشح الإخوان المسلمين على 766 صوتا فقط.
  في الجولة الثانية فاز المرشح القومي الوحدوي سمير خرفان بـ"1803"وحصل منافسه مازن أرشيدات على 1414 صوتا بينما لم يدخل مرشح الإخوان وباقي زملائه بالمنافسة وذلك لوجود فارق كبير جدا بالجولة الأولى زاد عن 1400 صوت مما يعني أن فرصتهم بالفوز لم تعد تذكر على جدول الأعمال.
إذا خرفان فاز بالجولتين ولا يعني ذلك أن الإخوان كان بإمكانهم أن يرسبوه أو ينجحوه بل على العكس تماما الرجل حصل في الجولة الأولى على أعلى من عدد الأصوات التي حصل عليها في الجولة الثانية وان كان البعض قد قال بان الإخوان قد منحوه شيء من الأصوات ولكن دائما الخاسر بالمعركة لا يبقى يجالس الناس وهو ما حصل مع الإخوان فبشهادة المحامين قد غادر أنصار المرشح الاخواني الخاسر زياد خليفة مجمع النقابات.
نعود إلى عبارة المحامي الأردني الذي أطلقها بعد فوز سمير خرفان وخسارة مازن أرشيدات وزياد خليفة باقي المرشحين والتي قال فيها الأستاذ المحامي الم يأن للإخوان أن يدركوا حجمهم وموقعهم من الإعراب".
  عبارة المحامي في غاية الأهمية وربما الأمر لا يحتاج إلى أن يفصل هذه العبارة ويحددها أو على الأقل يوضح معناها فالمعنى واضح للجميع ولسنا بحاجة إلا لمن يفهمها من جمهور الحركة الإسلامية بشقيها جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي.
  الإخوان يوما بعد يوم تحل بهم الخسائر في الانتخابات التي لا يستطيع احد أن يشكك بها وبما فيها انتخابات الجماعة من الداخل ، لو عدنا إلى الوراء قليلا في انتخابات نقابة الأطباء نجد أن خسارة مرتفعة الحرارة قد حلت بالحركة الإسلامية عندما فاز مرشح التيار القومي واليساري الدكتور هاشم أبو حسان بموقع نقيب الأطباء بينما خسر مرشح الحركة الإسلامية ولم ينتهي الأمر عند ذلك بل تمكن التيار القومي اليساري من حصد 8 مقاعد بمجلس النقابة بينما حصد الإخوان مقعدين وهو ما يعني أن الإخوان لحقت بهم هزيمة كبيرة تفوق هزيمة الإسرائيليين على ارض لبنان بحرب 2006 عندما هزمت المقاومة اللبنانية الإسرائيليين في المعركة وتمكن الأشقاء الأبطال من تحرير أرضهم وعرضهم وأسراهم من قبضة اليهود.
  في انتخابات المكاتب الهندسية حلت بالحركة الإسلامية هزيمة كبيرة وصلت إلى مستوى عالي جدا أدى في نهاية الأمر إلى فوز القوميين بغالبية المقاعد على منافسيهم من الحركة الإسلامية.
  وفي انتخابات اتحاد طلبة جامعة مؤتة لم تكن بالنسبة للإخوان أفضل حالا بل لحقت بهم خسارة فادحة عندما فاز المستقلون بمعظم المقاعد بينما حصلت الحركة الإسلامية على فتاة منها لتبدأ بالتشكيك بالعملية وانتقاد الانتخابات وهي عادة الإخوان أينما حلت بهم هزيمة.
  وداخل الإخوان الحق أعضاء الجامعة هزيمة قاسية من العيار الثقيل بتيار المتشددين أو ما يعرف بتيار حماس عندما قام أعضاء الجماعة بانتخاب تيار الحمائم بمعظم فروع ومقاعد شعب الإخوان بالمملكة بينما هزم تيار حماس الذي يمثله زكي بني أرشيد وهمام سعيد.
  واليوم تلحق هزيمة جديدة بالإخوان المسلمين في انتخابات نقابة المحامين بالرغم من أنهم سيطروا عليها على مدار أعوام عديدة من خلال نقيب المحامين الأسبق صالح العرموطي ولكن نظرا لتراجع شعبيتهم وتغيير قادتهم من قيادات تحمل عنوان الحكمة والإيمان بالمصلحة الوطنية والأجندة الوطنية فقط إلى قادة يملئ قلوبهم الشك والريبة والحسد والحقد الدفين على الوطن ومقدراته وإصابة بعض أفرادهم بمرض "الهستيريه" وجنون العظمة دفعهم الناس إلى تقييمهم وإخراجهم من اللعبة السياسية والحياة الديمقراطية لان هذه الجماعة وحزبهم يحبون كل شيء إلا الديمقراطية والحرية وهو ما أثبته تقرير مراسلون بلا حدود الذي تؤمن به الجماعة في السابق ولا نعلم إذا كانت تؤمن به بالحال حيث وصفهم التقرير للعام الحالي بان الإخوان المسلمين أعداء للصحافة والحرية وبنسبة 40% من الصحفيين الأردنيين قالوا في تقرير مركز حقوق وحرية الصحفيين بان الإخوان لا يؤمنون بالرأي الآخر.
  بعد كل ذلك الم يان للإخوان أن يدركوا حجمهم ووزنهم وحالهم وقوتهم وشعبيتهم في الشارع أم أن الله قد طمس على قلوبهم وعقولهم وجوارحهم كما طمس على فرعون عندما كان يقول للناس أنا ربكم الأعلى.
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير