"الجماعة" و"ذراعها" يسعون لاستعادة "ايلول الاسود" بإستهداف "المخابرات"!
السبت-2013-05-18 10:30 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب: محمود كريشان
اثبتت الحراكات الشعبية والشبابية المتعددة في الاردن وطنيتها وحرصها على الحفاظ على الامن والاستقرار في هذا البلد الطيب عندما رفضت بشدة مشاريع عدد قليل من حراكات اخرى حاولت الجري تمرير مخططات مشبوهة تهدف الى ان يكون الاردن وطنا بديلا وان يكون الفلتان والفوضى عنوانا بديلا للاستقرار والامان.
تلك الحراكات الوطنية والتي لا نملك الا ان نسجل لها كل تقدير واحترام عندما تقدمت على الجميع في دفاعها الوطني عن اجهزتنا الامنية ودائرة المخابرات العامة ردا على دعوة مشبوهة للاعتصام امام مبنى دائرة المخابرات، وذلك يكشف بوضوح الاهداف الكامنة لاصحاب فكرة الاعتصام باستهداف عصب الدولة وصمام الامان فيها وواحد من اقوى واكفأ اجهزتها الامنية في توفير الامن والاستقرار والسكينة للوطن ومؤسساته وشعبه الواحد.
ولاشك بان من خطط للاعتصام كان يمتلك اجندات لا تمت للوطن بصلة وهي تسعى الى العبث بالوحدة الوطنية لهذا الشعب الواحد من خلال ضرب نسيجه المتماسك وجره الى الفوضى والعنف من خلال المساس بهيبة الدولة ورموزها والسعي الغريب نحو التحريض ضد المخابرات باعتبارها اقوى مؤسسات الدولة، بغية زرع بذور الشر لتوفير بيئة خصبة لزرعهم الشيطاني الخبيث وصولا لبث الفوضى ونشر شريعة الغاب والنيل من استقرار الوطن ليكون على شاكلة ما يجري في دول ما يسمى الربيع العربي المزعوم.
امام ذلك..فإن اصحاب دعوة اعتصام المخابرات كانوا يريدون طعن هذا الجهاز الوطني القوي وتقديمه على مذابح الفتنة وزج الاردن في دوامة سوداء أراد منظموها أن تصبح بسوساً ساحاتها "عمان" وسائر محافظات الوطن، فلا عقل ولا منطق ولا وجدان يقبل أن تهاجم المخابرات بعد ان انتفض "شباب الجماعة" ومن يحرضهم بقلبه الاسود الحاقد ورسموا الخطوط القاتمة المشبوهة في الصراع نحو هدم مؤسسات الدولة سعيا لاحلال الفوضى والاقتتال بدلا مما نعيشه الان من امن واستقرار يحمل بصمة مشرقة ناصعة للمخابرات العامة.
نقف احتراما للحراكات الوطنية النظيفة التي تثبت يوما بعد يوم وطنيتها والتصاقها بابجديات الانتماء للوطن وهي تتصدى لفئة قليلة من الباحثين عن النجومية والاستعراض والساعين للتسخين والتوتير وهم يعلمون في نخر جسد هذه الدولة الفتية، التي تأبى إلا أن تنجب في كل يوم رجال لا يعرفون إلا الأردن ويرفضون هيمنة قلة من الأحزاب والتنظيمات العقائدية القائمة على "النرجسية" و"الكولسة" ودب الفتنة بين الحراكيين الوطنيين الذين يعلمون تماما ان الدولة ماضية في الاصلاح وان المخابرات العامة هي التي تحرس مسيرة الاصلاح المتعددة في الاردن حتى تأتي اكلها في محاربة الفساد واجتثاثه وتجفيف منابعه الاسنة.
بصراحة..فإن التيار المتشدد في جماعة الاخوان وذراعها السياسي حزب جبهة العمل الاسلامي يريد جر الاردن الى مشهد متكرر من احداث ايلول عام 1970 باثارة النعرات وبث الاقتتال الداخلي بين ابناء هذه الاسرة الواحدة التي تعلم تماما ان المخابرات العامة ومؤسسات القوات المسلحة كافة "خط احمر" في عرف الاردنيين سيقطعون كل يد تمتد اليها بسوء..وكفى!
kreshan35@yahoo.com

