النسخة الكاملة

نضال الفراعنة يكتب : حان وقت السفر ... يا نسر

الثلاثاء-2013-05-14 01:06 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - خاص -  كتب نضال الفراعنة   عندما تحشّد نواب المجلس الحادي عشر ضد دولة طاهر المصري ووقعوا وثيقة" تطالب بتنحيته عن رئاسة الحكومة، خفّ الرجل الى مقابلة الملك الحسين تغمّده الله بواسع رحمته و قدّم استقالته رغم ان الملك الراحل لوّح له بحل مجلس النواب ان صمم النواب على رحيله فاصرّ ان يضحي هو خشية على الديمقراطية الوليدة.
واضح للعيان ان كلّ انواع "الغطاء" قد رفعت عن حكومة دولة عبد الله النسور. ولم يبق الا ان يتقدم الوزراء بإستقالاتهم لينفرط عقد الحكومة و تسقط بفقدان "النّصاب" !!
لم يكن للحكومة منذ ان تشكلت أي رواسي و مقومات وطنية، الداعم الأكبر كانت السفارة الأمريكية (كما جاء في مقال الزميل محمد ابو رمان في الغد يوم امس الأحد)، فليس للرئيس كتلة نيابية تحمل برنامجه ويحمل برنامجها و يتوكأ عليها وتشكل له "فتحة عداد"، وليس للرئيس حزب يسنده وليس للرئيس قبولا لدى النخبة السياسية والطبقة المؤثرة في الرأي العام وليس للرئيس الذي رفع الدعم عن المحروقات اي شعبية !!.
وقد كشفت مناقشات الثقة عن حجم "البغضاء" والمعارضة النيابية لشخص الرئيس النسور، التي لم تطح به في حينه لكنها ستظل تعمل للإطاحة به كلما دق الكوز بالجرة.
كان الخطأ استرتيجيا وتأسيسيا، ومرتكب الخطيئة الكبرى هو فايز الطراونة الذي تجلى للجميع انه انحاز للنسور (يعلن ندمه الآن) على حساب عوض خليفات الذي كان اكثر قبولا لدى الجميع و بما لا يقارن من الرئيس النسور.
الإطاحة بالرئيس النسور تعني تلقائيا الإطاحة بفايز الطراونة وبطانة الجمود التي في الديوان و في غيره من مؤسسات القرار، على سوء اخيارها وفجاجته وانعدام خيالها الساسي.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير