النسخة الكاملة

الخيبة المعهودة في سياسة ناصر جودة

الخميس-2013-05-12
جفرا نيوز - جفرا نيوز - محمد خلف منور الحديد
وجه الشعب الاردني على صفحات مختلف وسائل التواصل و الاعلام انتقادات لاذعة اثناء تشكيل "حكومة الديوان" لمعظم الاسماء التي وردت فيها و اخذ كل منهم نصيبه من التعليقات بالسخرية و التهكم اللاذع.. اضافة لمعلومات ووثائق تؤكد صحة انتقاداتهم لهذه الاسماء.

كان نصيب وزير الخارجية ناصر جودة كبيراً تمحور حول طول المكث في هذا المنصب..لكن قليلاً منهم تعرض للفشل الدائم لسياسة هذا الوزير الذي واجه الانتقادات الاخيرة له.. مادحاً نفسه- و مادح نفسه كذاب- بأنه كفاءة.. و هي في الحقيقة شتيمة لكل الاردنيين- أن ليس فيكم احد كفاءة الا انا .

ولاثبات خيبة و فشل سياسة هذا الوزير و للتأكيد على عدم كفاءته نذكر الوقائع التالية..

اولاً:يعرف الشعب الاردني جيداَ مدى حميمية العلاقة الاخوية للوزير جودة مع اصدقاءه الصهاينة و تواضعه بين ايديهم و تواصله المستمر و بخلاوته الكثيرة معهم التي تدل على قوة العلاقة بينهم في حين نرى ان علاقته مع المسوؤلين الفلسطينين و العرب و المسلمين لا ترقى الى هذا المستوى و يتعامل معهم برسمية شديدة و استعلاء مما ادى الى تذبذب العلاقات و توترها احياناً.

ثانياً:يعلم الشعب الاردني حجم النفقات الهائلة لوزارة الخارجية بلا حسيب و لا رقيب و خاصة نفقات السفارات البذخية الاسرافية و حفلاتها و اعمال "البزنس" ما ظهر منها و ما بطن.

ثالثاً: التنسيق الامني مع الصهاينة و الامريكان و تقديم المعلومات عن الدول العربية و الاسلامية افراداً و جماعات.. و مقتل الشهيد همام بلوي و الشهيد ابو مصعب البلقاوي خير دليل.. اضف الى ذلك السماح للقوات الامريكية في الحربين العراقية و السورية بالتواجد على الارض الاردنية و هو اهانة للشعب و انتقاص للسيادة.. اذ منع الجنود الامريكان رئيس اركان اردني من دخول قاعدة جوية على الاراضي الاردنية و هي ملك للاردن.

رابعاً:يظهر الوزير بوجهين,وجه حقيقي لاصدقائه اليهود و الامريكان,و وجه اخر للنفاق و اضمار العداوة عند لقاءه مسوؤليين عرب او اسلاميين فقد قال جودة للوزير الايراني الصالحي ان الاردن يعمل للحل السياسي في سوريا.. متناسياً و نافياً وجود قوات امريكية وطائرات بطيار و بدون طيار.. و تدريب و تسليح و ادخال "صحوات مسلحة" لمقاتلة جبهة النصره و حماية الجولان و احداث الفتنة داخل سوريا بعد سقوط بشار فهل هذا هوالحل السياسي ايها الوزير الاكفأ؟!
كما يعلم الشعب ان اول مظاهرة في درعا كانت وراءها اجهزة امنية اردنية و لقد ذكرت "القدس العربي" في شهر 8/2010 استنكاري انذاك لتواجد السفيرين الامريكي و الاسرائيلي على الحدود السورية الاردنية اذ قام السفير الاسرائيلي بالنظر بالمنظار على الجنود السوريين و توزيع مناظير ليلية نهارية على اصدقاءه من بعض شيوخ العشائر المصنوعين الخونة عملاء الموساد و كان قد حفر نفقاً لادخال الاموال و الاجهزة لعملائهم في سوريا للبحث عن رفات كوهين و قتل قادة المقاومة.

كما طلب جودة "من الايراني صالحي ان يدين تصريحات لايرانيين ليسوا في موقع المسؤولية في حين ان "جودة" هذا
لم ينبس ببنت شفه عندما شتم مسؤولون اسرائيليون الملك عبد الله الثاني و الشعب الاردني ..و لم ينبس ببنت شفه ايضاً عندما صرح المسؤول الداد الصهيوني اكثر من مرة بان الاردن هي فلسطين (وطن بديل)..و لم يطلب وزيرنا الاكفأ من وزير خارجية الصهاينة التنديد بهذه التصريحات..و هل يجرؤ؟!
يا عيب العيب على الوزير الاكفأ.

خامساً:اما موضوع السجناء الاردنيين في اسرائيل و العراق و غيرها فالشعب الاردني يعلم تفاصيل الخيبة و الفشل الملازمين لسياسة هذا الوزير و لقد صرح خالد الناطور الذي اعتقل في السعودية بعد عودته بأنه لم ير احداً من السفارة او من الخارجية او من طرف الحكومة, اما اسرانا عند الصهاينة فيتكرم علينا حزب الله بالمطالبة بالافراج عنهم و مبادلتهم مع الصهاينة..اما وزيرنا الاكفأ فلا علاقة له.

في العراق امرأتان اردنييتان و مجموعة من الشباب معتقلون و قد صدر بحقهم عفو عام و قامت بنغلادش و دول اخرى باستلام مواطنيها , اما السجناء الاردنيون فبقوا محتجزين في مطار بغداد و لم يهتم لهم احد من السفارة او الخارجية و تمت اعادتهم الى السجون و نذكر منهم السجين الاردني شوقي احمد شريف عمر(المريض) المضرب عن الطعام منذ خمس و تسعين يوماً في حين نجد نشاطاً كبيراً لوزيرنا الاكفأ بمطالبة الحكومة البريطانية بتسليمه "ابو قتادة" ترى لماذا الالحاح هنا؟!

سادساً:يعلم الشعب الاردني ما تقوم به السفارات التابعة لوزارة "جودة الاكفأ" من ارسال الطرود للشخصيات المسوؤلة و لاشخاص بالديوان و يعلم ما تحويه هذه الطرود من الاغراض الشخصية..لا يليق التحدث بتفاصيل عنها هنا.

اخيراً و ليس اخراً..هذا غيض من فيض..عن الخيبة الملازمة لسياسة "الوزير الاكفأ" التي تقوم على توتير علاقاتنا مع الدول الشقيقة و الصديقة و المحافظة على الحميمية الاخوية مع اعداء الشعب و الوطن.. كما تقوم على تبديد الموازنة الهائلة للخارجية و السفارات دون رقيب او حسيب.. الامر الذي يتطلب من الشعب تقديم "الوزير المذكور" للمحاكمة و مساءلته عن هذا الهدر الفاضح لاموال الدولة.. و على نكوصه عن القيام بواجبات الشعب و الوطن الحقيقية الضرورية.


© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير