الملك غير راضٍ .. والحكومة مراهقة
الأربعاء-2013-05-08 05:57 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- خاص - إبراهيم قبيلات
أسرّ برلماني مخضرم لـ"جفرا نيوز" أن الملك غاضب من تصريحات رئيس الحكومة د. عبد الله النسور الأخيرة حول إجراء تعديل وزاري على حكومته الثانية فور عودة الملك من واشنطن.
وكان رئيس الحكومة وعد الكتل البرلمانية والنواب بتوزير بعضهم، لكنه ربط ترجمة وعده على أرض الواقع بعد انتهاء زيارة الملك إلى واشنطن.
ووفق المصادر فإن لقاءين عقدا بين الملك ورئيس الحكومة، لم يجرِ الحديث بهما عن تعديل وزاري.. وهو ما يعني لهم أن الخيارات تضيق أمام النسور إلى حد نفاد رصيده الشعبي والبرلماني.
النسور وبعد أن اكتشف أنه يدور في دائرة مغلقة، سيذهب بفريقه إلى "الانتحار". يقول البرلماني.
ولكن، كيف لحكومة أغرت 82 نائبا على منح الثقة أن تقف مكتوفة الأيدي في الوقت الذي تشتد به الأزمة محلياً وإقليما؟.
يجيب البرلماني : سيتجه النسور إلى رفع أسعار الكهرباء، خلال الايام المقبلة؛ وسيكافأ على ذلك، بإبقائه في "الرابع" حتى إقرار الموازنة، وبعدها يلملم أوراقه ويمضي.
السؤال الذي تركه النيابي على طاولة "جفرا نيوز" مفتوحاً، هو "إن كان الرجل يعرف حقيقة مستقبله القريب، لماذا يدفع بدائرة التأزيم نحو الانفجار؟.
لا نعلم، بماذا سيبرر النسور "مراهقته السياسية" كما وصفها النيابي، لكن مهما كان التبرير مشفوعاً بتعهدات رسمية لحماية الطبقة الفقيرة فإن صبر الناس قد نفد.
من الواضح أن النسور ينوي تحطيم آمال المستوزرين من النواب؛ ليعودوا أدراجهم بـ"خفي حنين"، لكن نسخة النسور في الحكومة البرلمانية ستبقى فاكهة الأردنيين.
في الأثناء ينهمك 80 نائباً في التخطيط لدفع الحكومة إلى الهاوية، في سبيل استعادة هيبة المجلس، وإنقاذه من الغرق مع الحكومة.
النواب سيجدون الفرصة مهيأة أمامهم، ببساطة.. سلتهم مليئة بالتهم والأسلحة الثقيلة، كل ما عليهم تذكير أعضاء المجلس بماراثون المشاورات وكيف انتهت وما هي صورتهم في عيون الناخبين.

