الحكومة مشغولة بتوزير النواب
الإثنين-2013-05-06 01:49 pm

جفرا نيوز - جفرا نيوز - فيما تشتد الازمات الاقتصادية والسياسية من حولها، وتتصاعد التحديات والاعباء الداخلية والخارجية التي تتطلب حلولا عاجلة وتستوجب الكثيرمن المبادرة والمثايرة والمتابعة الحثيثة .. تنشغل حكومة النسور "البرلمانية" ومعها مجلسها النيابي المستوزر بلعبة التعديل والتبديل والاسترضاء في ضوء اعلان رئيس الوزراء عزمه على توزير عدد من النواب في القريب العاجل
هذا الاعلان المبكر الذي اعقب حصول الحكومة مؤخرا على ثقة المجلس النيابي اثار شهية النواب للتوزير وحفزهم على التنافس لنيل ما تيسر من الحقائب الوزارية وحفزهم على التنافس لنيل ما تيسر من الحقائب الوزارية الموعودة ، بدل الانصراف لمعالجة القضايا الوطنية الملحة ن والتركيز على متابعة الازمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة .
المراقبون يجزمون ان الرئيس النسور قد اوقع نفسه وحكومته في ورطة كبيرة جراء هذا الاعلان عن قرب توزير عدد من النواب قد لا يزيد على عشرة نواب من بين 150 نائبا يطمحون جميعا في حمل لقب صاحب المعالي ويعتقد كل واحد منهم بانه الاحق والاجدر من غيره في الالتحاق بالسلك الحكومي .
دوامة التوزير النيابي التي لا علاقة لها بالحكومة النيابية سوف تنهك حكومة النسوروتستنزف قواها وتصرفها عن اداء واجباتها الكثيرة ومسؤولياتها العامة خصوصا لدى مناقشات الموازنة العامة للدولة التي صدرت بقانون مؤقت اجازته المحكمة الدستورية خلافا لنص المادة 94 من الدستور التي تحظر اصدار القوانين المؤقته الا في الحالات الطارئة
فمن المتوقع ان تستغرق مناقشات الموازنة وقتا طويلا لا يقل عن وقت ماراثون مناقشات الثقة ولسوف يعمد الكثير من النواب اللذين لم يحالفهم الحظ في الانضمام للحكومة الى المشاغبة والاعتراض وحتى المزايدة على الحكومة وموازنتها وقد ينجحون_وفق تهديداتهم_ في تشكيل حكومة ظل وبما في رد الموازنة وبالتالي اسقاط الحكومة رغم ضعف هذا الاحتمال
وهكذا فبدل ان يكحلها اعماها وعوض ان يربح الرئيس النسور ويستريح عمد من خلال اعلان قرب توزير النواب الى تعقيد الامور ن وتسعير شهوة الاستيزار لد ى هؤلاء النواب وفتح معركة جانبية وهامشية على حساب المعارك والقضايا والمشاكل الجذرية والاساسية الضاغطة والملحة والقابلة للانفجار في اية لحظة، شأن ما جرى مؤخرا في جامعة الحسين من مصادمات طلابية وتداعيات عشائرية تنذر بأن الاتي افذح واخطر

