القضاة يواصل مهنة دغدغة العواطف..شباب في السجون .. والفاسدون يرتعون !! ويلعبون و يسكرون
السبت-2013-05-04

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – خاص – محرر الشؤون الدينية
لا نعلم ما قيمة مثل هذه الكلمات التي تحدث بها وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد نوح القضاة والتي حملة عنوان" شباب في السجون و شباب في التراب.. والفاسدون يرتعون!! ويلعبون و يسكرون ".
القضاة تحدث عن حالة الإفراط الأخلاقي والدماء التي تتساقط في الجامعات الأردنية بينما يقضي طلاب آخرون بالسجون.
القضاة تحدث بلغة الحمل الوديع كما لو تحدث طاعن بالسن على يقضي وقته على باب مسجد أو على باب دكان يحاول أن يتقرب من الله تعالى في آخر حياته فليس مطلوب منه سوا القول والبكاء من باب التقرب إما لله تعالى وإما لقلوب الناس كحال وزير الأوقاف القضاة.
كان الأولى بالوزير المبجل صاحب الرسالة الربانية أن يتحدث بلغة أخرى تقوم على قو ل كلمة الحق الخالصة لوجه الله تعالى وليس الكلمة المبنية على مصالح شخصية يراد منها جلب الشعبية لكي يبقى عنوان زخرفة لتشكيل حكومات معاقة ومشوهة كوننا مجتمع متدين نؤمن بالكافر واليهودي مجرد أن يتحدث بكلمة واحدة يدغدغ فيها عواطف الناس ويلعب بمشاعرهم مع فارق التشبيه فالدكتور القضاة بالنهاية إنسان مسلم حتى وان تعمد دغدغت عواطف الشارع الأردني.
على القضاة ان يعترف بان هناك خمارات غزة الأردن ونوادي ليلية وكباريهات وبيوت ديسكو وانفلات أخلاقي في الجامعات الأردنية والخاصة وان هناك انفلات في دور المسجد ودور علماء الشريعة وغياب واضح للتربية المدرسية.
اذا تجرأ الدكتور القضاة وهو على راس عمله وحشد من النواب والوزراء من يوافقونه على تغيير أنظمة والقوانين والتعليمات المبنية عليها جامعاتنا والتي تسمح للطالب أن يجلس بجوار الفتاة كما لو كان جالس بجوار عشيقته يبادلها الهمزات والنظرات والغمزات معا .
إذا تجرأ الدكتور القضاة وفتح ملف فتح الخمارات وبيوت الدعارة في الأردن وطالب مجلس وزراء النسور بإغلاقها وكذلك طالب على الأقل بتنفيذ قرار وزير السياحة والآثار الأسبق في حكومة سمير الرفاعي القاضي بعدم تجديد الرخص للنوادي الليلية في شارعي مكة المكرمة والمدينة المنورة في عمان واستبدالها بترخيص مطاعم سياحية.
إذا تمكن وتجرأ القضاة بفتح هذه الملفات ليس من خلال صفحة الفيسبوك أو توتير وإنما من خلال كتاب رسمي وخطي يصدر عن مكتبه بوزارة الأوقاف فعندها سنرفع القبعة لسماحة الدكتور القضاة وسنقول هذا الرجل المناسب الذي يجب أن يكون في المكان المناسب وسنقول بأنه اصدق شخص وانه يبتغي الآخرة ولا يبتغي الدنيا وسندعو إلى أحداث "زفة عرس" ديني كل أسبوع أمام وزارة الأوقاف ندعو لها الشعب الأردني فرحا بالدكتور القضاة.
لكن حقيقة الأمر كما قلنا في وقت سابق الدين والدعارة والمعارضة ثلاث أمور من السهل جدا أن تجذ لك المال والسلطة معا لان الدين تنجر الناس وراء مردديه بالعواطف وليس بالعقل والعلم وإما الدعارة فربما ترفع من الشأن عند بعض صناع القرار فيمنحوك إما المال وإما السلطة وإما المعارضة فهي تجارة رابحة تعشقها الناس حتى وان تحدث بها صهيوني.

