الحكومة ستسقط قبل إجراء التعديل

جفرا نيوز - جفرا نيوز-خاص- ابراهيم قبيلات
علمت "جفرا نيوز" من مصادر عليمة، أن رئيس الديوان الملكي، د. فايز الطراونة لم يخفِ استغرابه من تصريحات النسور، حول إجراء تعديل وزاري فور عودة الملك.
الملك، وعلى عهدة المصادر نفسها، غادر الى واشنطن وترك خلفه النسور في حلبة نواب الأمة، ومن دون مساعدة مدير دائرة المخابرات العامة، فيصل الشوبكي .
الطروانة، تحدث في العديد من الملفات التي ما زالت تشغل الرأي العام، وتشكل البوصلة الحقيقية لشارع غاضب.
لا نعرف، قد يكون الطراونة، الذي رافق ملك البلاد في زيارته الأخيرة إلى واشنطن، شعر بالطمأنينة إلى حد بعيد، فراح يحدث مجالسيه، وهو ينزّ تفرداً في علم ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، وفي غمرة الإحساس بإنصات الآخرين، سقطت من الرجل جمل وجمل سنضعها أمام قارئنا بلا زيادة أو نقصان.. فلن "تقامر" جفرا بسمعتها ورصيدها؛ لقاء حكومة في طريقها إلى المقصلة.
الطراونة، ودون أن يطلب أحد منه الكشف عن الاسباب التي تقف خلف مفاجأته تلك، تطوع وكشف الغطاء عن النسور أمام نواب انتخبوه وعيونهم على الوزارة، وأكد أن رئيس الحكومة لم يقترح أو يطلب من الملك تعديلاً وزارياً فكيف يربط النسور التعديل بعودة الملك؟
إذا كان رئيس الديوان الملكي، يضع قدماً على أخرى ويكثف مشهد بلاده بهذا الشكل، فماذا يقول الأردنيون الذين تقطعت بهم السبل.. حكومة مفرطة في الوعود من أمامهم.. ومن خلفهم نواب استمرأوا نهش الجميع وتبرئة المفسدين.  
لكن ماذا سيصنع النواب بعد معرفتهم حقيقة الرجل الذي وثقوا به وخسروا قواعدهم الشعبية؛ تصديقاً لوعوده؟..لا نعلم كيف ستكون ردة فعلهم، لكننا نعلم أن الحكومة لن تستمر في الرابع حتى تشرين أول المقبل.
نحاول أن نتفهم الظروف التي أحاطت بالرجل، وهو يتحدث بشؤون بلاده، لكن كيف سيبرر حديثه اللاحق لرأس النظام؟، وما هي الرسالة التي يود الغمز لها، فالمسألة أكبر من إفشاء لأسرار الدولة.
الطراونة قال لمقربين منه، ان المشاورات النيابية لتكليف رئيس وزراء جديد للأردن، انتهت لصالح عوض خليفات، إلا ان ظروف المرحلة الحالية وإملاءات صندوق النقد الدولي، إضافة لوجود فيصل الشوبكي وحسين المجالي فرضت النسور رئيسا للوزراء.
لا نعرف الأسباب الحقيقية وراء حديث الرجل الواضح وفي هذه الظروف، لكن باب التأويلات يتسع للكثير.
وطالما أننا ما زلنا في بيت الحكومة، علينا وضع النقاط على الحروف.
هل سينسى النسور اسم علي القرم؟.. إن ذهب الرجل إلى تذكيرنا بسني عمره وعيد ميلاده الميمون؛ سنقول له :صاحب جامعة الزيتونة الذي أملى على الحكومة توزير ثلاثة، هم: محمد الوحش، امين محمود، محمد القضاة.
لكنه حتماً لن ينسى صاحبة الحظوة، "السفارة الأميركية" فهي السر الحقيقي وراء نجاحه.. لكن، كيف؟.
ببساطة..اتفقت مع صديقيه: مصطفى حمارنة. ودفع سفيرها السابق، ادورد غنيم، بحقيبة وزارية وبعناوين كثيرة لمحمد المومني، وأجلس ناصر جودة على قلوب الأردنيين رغم أن حناجر الأردنيين بحت وهي تهتف بلفظه من الوزارة.   
وما هي قصة الثمانين نائباً؟
قالت مصادرنا هناك عريضة سيتم توقيعها خلال الشهرين القادمين من 80 نائبا لإسقاط الحكومة بعد الموازنة.