النسخة الكاملة

حوار مع كبار

الأربعاء-2013-04-30
جفرا نيوز - جفرا نيوز - المحامي فيصل البطاينة حين اتفق المنتج الفني محمد المجالي مع الكاتب الصحافي سلطان حطاب على اجراء حوارات مع رجالات عربية واردنية وتقديمها للتلفزيون الاردني تحت عنوان "حوار مع كبار" مقابل الف دينار يتقاضاها الكاتب سلطان الحطاب عن كل حلقة من المجالي الذي يغطي ما يدفعه للحطاب من اتعاب ونفقات واسفار مقابل ان يحصل المجالي على نسبته من اجور الاعلان بالتلفاز الاردني وقد شاهدت عدة حلقات ولم استفد من هذه الحلقات الا استعارتي لهذا العنوان لمقالتي هذه رداَ على مقالة الحطاب "يا عاقد الحاجبين". مشيرا الى ان سلطان الحطاب تأثر بخلفيته كواعظ او خطيب مسجد قبل ان يصبح صحافي محاوراً للكبار والصغار وبارع في اختيار العناوين وانتقاء الجمل التي كانت بالبداية تشنف آذان المؤمنين وتزعج العاصين واصبحت عكس ذلك بالنهاية.
وعودة للموضوع كان لمقابلة الكاتب سلطان الحطاب بعنوان "يا عاقد الحاجبين" ما يبعث على الغثيان والتقيؤ اثناء القراءة ولا ادري كيف سمح لنفسه الهمام ابو همام ان يهاجم اكثر من ستين نائب حصلوا على اصوات ناخبين تزيد على ما حصل عليه المانحين للثقة خاصة بموضوع ممثلي القائمة العامة. والمتتبع لماراثون الثقة يتبين له ان رئيس الحكومة كان على استعداد للتفاوض مع اي من الحاجبين الا انهم لم يحاولوا ذلك. ليأتِ الكاتب الحطاب ويدعي ان الحاجبين يجمعهم غضبهم من الرئيس او تأكيد انهم يريدون فتح مواضيع معه حول قضايا تختلف احجامها من تعيين موظف وحتى طلب حقيبة وزارية.
ولو استغرضنا اسماء الحاجبين لظهر لنا وللحطاب انهم ليسو من النوعية التي عناها الكاتب حيث زهدوا المناصب وسئموا معاشرة المنافقين المأجورين.
عبد الهادي المجالي, عبد الكريم الدغمي كلاهما ترأس الرئيس ايام نيابته وايام معارضته اما رلا الحروب من قائمة الاردن اقوى ومصطفى العماوي من الوسط الاسلامي ومصطفى شنيكات من التجمع الديمقراطي وايمن المجالي من الوعد الحر ومفلح الرحيمي من المستقبل والرقيبات من قائمة الانقاذ وعلي الخلايلة النائب الذي يتمتع بمحبة الجميع من زملائه وكذلك محمود الخرابشة النائب منذ القرن الماضي ورئيس اللجنة القانونية الذي لا يهاب والذي خلفه المحامي القدير مصطفى ياغي والمحامية وفاء بني مصطفى ومحمد البرايسة وغيرهم من النواب الحاجبين الذين لم يعرف عنهم انهم نواب خدمات فقط لا غير بل هم نواب خدمات ونواب رقابة ونواب تشريع وقبل كل ذلك لم يعرف عنهم انهم جالسوا الصهاينه لا قبل وادي عربة ولا بعدها يا سلطان الليالي!!!
وخلاصة القول لا يحق لاي كان ان يتطاول على هذه المجموعة التي يحترمها الجميع بما فيهم رئيس الحكومة, لا يحق لاي كان ان يتهم هذه النخبة بحرق المراحل والانطلاق بالحكومة البرلمانية الى اهداف ابعد.
وما بين المحافظين وقوى الشد العكسي ودعاة رفض الاصلاح ومروجي القسمة .. ألخ.. من عبارات لا تليق ان تصدر بحق النواب الشرفاء وفي طليعتهم الحاجبين للثقة مستذكرا قول الشاعر
وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل
ويبدو ان بعض الجهات التي ساعدت بحصول الحكومة على الثقة قد حركت موظيفها من كتاب التدخل السريع للانقضاض على من لم تجرؤ تلك الجهات على الحديث معهم في تغيير قناعاعتهم.
حمى الله الاردن والاردنيين وان غدا لناظره قريب


نعتذر عن قبول التعليقات بناء على طلب الكاتب
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير