الاستهداف اللئيم لعبد الكريم الدغمي .. ضرب بحقد على سقف الوطن
الخميس-2013-04-25 05:15 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – خاص - كتب محرر الشؤون المحلية
يبدو ان الحقد والغل السياسي او الشخصي او ايا كان يدفع هذه الايام بنفر لا يبيت الخير ولا يضمره للاردن الى التمترس خلف اليوتيوب او التكنولوجيا بعموميتها ليمارس القنص والاغتيال اللئيم لرموز الوطن واهل الوطن .
النائب ورجل الدولة والقانون وابن عشيرة المليون رجل محترم من ابناء عشيرة بني حسن، وهو الشيخ والمحامي عبد الكريم الدغمي بات ضحية هذا القنص ومحاولات اغتيال الشخصية لما يتعرض له من سلسلة من الافلام والفبركات التي لا نريد ولا يحق لنا ان ندخل في صدقيتها لانها تقع في اطار الخصوصية الشخصية ، فعبد الكريم الدغمي يحاسب فقط على مواقفه السياسية وعلى قراراته في مواقعه كمسؤول ونائب .
وفي هذه الصفات التي تعنينا كأردنيين وكمراقبين فهذا الرجل ما عرفنا عنه الا قربه من وطنه ومن هموم وطنه وشعب وطنه وتحمل المسؤولية في مواقع عديدة وفاز برضى الوطن لما قدمه من اداء عجزت عنها قوى سياسية متسلحة بالعدة والعتاد ، وكان على الدوام ماسكا على جمر الوطن متحملا البغض من اجل ان تبقى مسيرة الاردن هانئة بامانها واستقرارها وكان على الدوام ايضا حاملا للبنة من لبنات البناء يضعها في مداميك الوطن اينما تطلب الفعل الصادق والجهد الذي لا يعرف الكلل.
فهل لان عبد الكريم الدغمي قدم ملحمة وطنية عبرت عن الوجدان الاردني كله يوم جلسات الثقة وابهر خصومه قبل ان يثلج صدور مؤيديه وانصاره من قواعده الانتخابية ؟ وهل لان عبد الكريم الدغمي انحاز للضمير الاردني ولا زال يعانق هم المواطن الاردني اينما كان واينما حل ؟ ، وهل لان هذا الشيخ وابن عشيرة بني حسن المليونية نهض من جراحه وزلزل مقاعد المترصين بالاردن وبمستقبل الاردن نجده اليوم والامس وربما غدا مستهدفا بشرائط لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تمسه لا كسياسي ولا كزعيم اردني اعتز به اهله ومعهم الاردنيون لما سطره من نجاحات في كل موقع مسؤولية تسلمه وكان اخرها رئاسة مجلس النواب في حقبة هي الاصعب والاخطر في تاريخ الحياة السياسية الاردنية وتمكن ورفاق له من اهل العصمة الوطنية ان يضعوا الاردن على بوابة الاصلاح السياسي والاقتصادي وصولا الى انتخابات حرة ونزيه رفعتنا الى اهم عتبات الاصلاح وهي الحكومة البرلمانية التي يجري تقديم الجهد من اجلها سواء بالثقة للحكومة او بحجبها عنها .
منطق الاحداث ومنطق السلوكيات يقول ان من يستهدف رجل بعلو قامة عبد الكريم الدغمي السياسية والنيابية والعشائرية حتما لن يقف عند هذا الحد وسيستهدف الكل ولن يستثني الا نفسه المريضة حتما بالغيرة والحسد والحقد قبل ان نقول بانه لا يضمر الخير للوطن كله .
هذا القنص البذيء وهذا الاختباء المبرمج والقميء خلف التكنولوجيا لاستهداف رموز الوطن في الوقت الذي ينادي فيه الوطن رموزه ما من شك انه سلوك مهتريء لا يعبر عن الاخلاق الاردنية التي علمتنا ان نواجه وان نزيل اللثام ولا نقبل اللثام عندما نقول كلمة حق وكنا منذ البذرة الاردنية الاولى لا نقبل الظلم لا لانفسنا ولا للاخر وعلمتنا شهامتنا وكبريائنا الاصيلة ان نعظم من قدر رجالاتنا ورموزنا الوطنية والاجتماعية .
اما وقد بات اعداء النخوة الاردنية لا هوية لهم الا اليوتيوب والافلام والتربص بالرجال والفرسان فهي حتما معركة بادؤها لا يريد الا النيل من الاردن كله ، هذا الوطن الذي يواجه هذه الايام اعتى العواصف واشدها ضراوة من كل الجهات وحتى من الداخل ، وهو الاصعب والاكثر استدعاءا لتضامننا ووحدتنا لنشكل جبهة وطنية متماسكة كانت على الدوام هدف رجالات الوطن من مستوى عبد الكريم الدغمي وغيره من الصادقين والشفافين في كل عمل يقومون به ويؤدونه سواء كان على صعيدهم الشخصي او على الصعيد العام .
فهذا الاستهداف لعبد الكريم الدغمي والواضح انه دبر في ليل يعد ضربا على سقف الوطن العالي من اجل تشكيك الاردنيين برموزهم ومحاولة يائسة لتحطيم ارادة الناس واشاعة اجواء من التشكيك لتسهيل تمرير اجندات لن يرضى عنها ولا حتى تراب الوطن .

