النسخة الكاملة

هل يفعل الوسط الاسلامي ما فعله الاخوان عندما انقذوا حكومة بدران

الإثنين-2013-04-22
جفرا نيوز - جفرا نيوز – خاص
قبل 22 عاما دخلت حكومة مضر بدران في عام 1991 من القرن الماضي في مورثون البحث عن الثقة أثناء مناقشة نواب المجلس الحادي عشر للبيان الوزاري لحكومة بدران وكانت الحكومة تقترب من السقوط كما هو حال حكومة الدكتور عبد الله النسور اليوم.

بدران نفذ بجلدة وتمكن من العبور إلى بر الأمان بدون سقط بفضل الله تعالى أولا ثم تدخل جماعة الإخوان المسلمين آنذاك التي كانت تسيطر على مجلس النواب الحادي عشر من خلال السيطرة على رئاسة المجلس وحصولها على 22 مقعد من اصل 80 مقعد بالإضافة إلى وجود نواب محسوبين على التيار الإسلامي.

التيارين القومي واليساري في مجلس النواب السادس عشر وقفوا وقفة شجاعة في وجه حكومة بدران واقتربوا من سقوطها ولكن في اللحظات الأخيرة تدخل جماعة الإخوان المسلمين وقامت بمنح الثقة لحكومة بدران فنفذ الرجل وفريقه الوزاري بجلدهما وبكى يومها القيادي الاخواني الكبير المرحوم يوسف العظم عندما قال والله إني لأبكي اليوم بسبب منحي الثقة لحكومة بدران.

على كل حال فازت حكومة بدران بثقة النواب وذهبت الجعجعة تحت قبة البرلمان دون أن يكون لها أي اثر ومنح الإخوان الثقة لبدران وأخذوه إلى بر الأمان دون أن يتعرض للسقوط.

يظهر بان الأيام تعود من جديد لكن الإبطال مختلفون فبدران لم بدران وإنما أصبح عبد الله النسور وفي الحياة البشرية هناك تغزل بالبدر للفتاه الجميلة يقال مثل "البدر" والنسور من "النسر" وهو ما يوصف به الرجل الشجاع فيقال "مثل النسر" في أشارة للشجاعة.

إذا لدينا بدران سابق ونسر حالي ولدينا مجلس نواب ما زال حتى الآن لا يختلف في خطاباته الرنانة عن مجلس النواب الحادي عشر ولدينا أيضا بطل آخر شبيه ببطل الإخوان المسلمين الذين أنقذوا حكومة بدران إلا وهو "الوسط الإسلامي" الذي يبني مواقفه على الوسطية والاعتدال في الإسلام وهو ما يعني أن هذا الحزب الإسلامي هو أمام اختبار إما أن يكون مانحا الثقة لحكومة هزيلة مفلسة مقتربة من السقوط فيكرر مشهد الإخوان المسلمين أمام حكومة مضر بدران فينقذوا النسور وفريقه الوزاري المتهالك والمرفوض شعبيا وإما انه يتفوق على الإخوان ويسجل قرارا مسقطا لحكومة النسور لا منقذا لها.

الوسط الإسلامي مطلوب منه أن ينحاز للوطن ولا ينحاز انحياز الإخوان لمصالحهم الشخصية لان بدران يعين منهم الوزراء فمنحوه الثقة.

الشارع ملتهب والحراك سيعود من جديد والإخوان ستنتعش شعبيتهم المهزوزة وأفكارهم المسمومة التي أصبحت مرتبطة بأجندات خارجية مبني على قرار للمرشد محمد بديع وخيرت الشاطري في مصر وخال مشعل وموسى أبو مرزوق في الدوحة إذا نجح عبد الله النسور بالعبور في فريقه الوزاري إلى الدوار الرابع دون سقوط.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير