لماذا تترنح حكومة النسور في البرلمان ؟
الخميس-2013-04-18 01:36 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – كتب محرر الشؤون السياسية
كل التقديرات والتوقعات التي تهيمن على الشارعين السياسي والشعبي تشير الى ان حكومة عبد الله النسور ستحصل على ثقة مترنحة فيما يذهب البعض الى حد التكهن بسقوطها وبالتالي دخول البلاد في ازمة سياسية خانقة قد تؤدي ايضا الى سقوط البرلمان تحت وقع ضغوطات شعبية مفاعلها صعوبة الاوضاع المعيشية التي تتحمل حكومة النسور مسؤوليتها عبر لجوئها الى جيوب الناس لحل مشكلات مالية خانقة الفساد المستشري احد اسابها الرئيسية .
الكلمات الهجومية والقاسية للنواب على مدى اليومين الماضيين في جلسات مناقشة بيان عبد الله النسور الوزاري وحرص النواب على المجاهرة بقرارهم حجب الثقة الذين وصل عددهم الى ثلث اعضاء المجلس حتى اليوم يضع علامات استفهام على تقرير رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة الذي توصل فيه الى ان غالبية مجلس النواب رشحوا الدكتور عبد الله النسور رئيسا لحكومة برلمانية وتحظى بثقة مسبقة من مجلس النواب ...فهل بعث الطراونة بتقرير مزور عن مشاوراته مع النواب ؟ وهل هذا التزوير ضمن حسابات خاطئة ام نتيجة مخاجلات سياسية سرعان ما انقلبت الى جراة في المعارضة نتيجة بيان وزاري وخطة تنفيذية لاربع سنوات خالية من مشاركات النواب الذي اكد اكثر من نائب منهم ان مجلس النواب هو صاحب الولاية العامة وان على الحكومة ان تنصاع للسياسات التي يرسمها المجلس .
بعض قراءات النواب انفسهم لتقرير الطراونة حول راي النواب ترشيحاتهم لرئيس حكومة بناء على مشاورات وصلت الى حد وصفه بالافتراء والكذب ولا يعبر عن حقيقة رغبة غالبية النواب في شخص رئيس الحكومة .
حتى لو حصل النسور على ثقة سواء مترنحة او مريحة لحكومته فان الحقائق في مواقف النواب تجاهاهها ستضعها حتما في مواجهة مع كتلة معارضة لها تيزيد او تقل قليلا عن نصف اعضاء المجلس وهي النسبة التي قد تسقط الحكومةعند اي منعطف سواء سياسي او اقتصادي وهذا بحد ذاته سيضع البلاد على حد سيف ازمات متوقعة وسط ازمات خانقة بفعل الاوضاع الاقتصادية وحالة غليان يشهده الاقليم من حولنا .
لهذه الاجواء الضبابية والمغبرة التي تعصف بالساحة السياسة الاردنية فان دوائر صنع القرار وكل اجهزة الحكومة بدأت بحملة في اروقة مجلس النواب لانقاذ الحكومة عبر تحذير النواب بان سقوط حكومة النسور في هذه الظروف يعني حتما سقوط مجلس النواب وبالتالي الدخول في دوامة سياسية واقتصادية قد تستدعي قوى سياسية ومعارضات الشارع لتصدر المشهد وقلب الطاولات وبالتالي نشوء صراعات لا يمكن التكهن بنتائجها .

