النسخة الكاملة

ناصر جودة يتحدث عن إحباط الأردنيين ولا يعلم أن تعيينه وزيرا للخارجية للمرة السادسة هو مصدر إحباطهم

الإثنين-2013-04-08
جفرا نيوز - جفرا نيوز - الأستاذ الدكتور أنيس خصاونة

السيد ناصر جودة في لقائه أمس على القناة الفضائية الأردنية يتحدث عن إحباط الأردنيين بسبب العمالة السورية قي المملكة وهو بالطبع يتفهم ذلك كما أنه يؤكد بأننا نسير بالاتجاه الصحيح للإصلاح السياسي. والله شيء مثير للعجب أن الوزير جوده لا يعلم أن إشغاله لمنصة للمرة السادسة على التوالي جعلت منه مصدر إحباط لكثير من الأردنيين الذين لم يعودوا يعرفون ما مصدر قوة هذا الرجل صاحب الجاذبية الخرافية التي تستطيع أن تفتن أولي الأمر وتوهمهم بمهاراته الإسطوريه. ما الذي أنجزه السيد جوده على مدار السنوات الخمس الماضية؟هل أسهم في زيادة أعداد الأردنيين العاملين في دول الخليج العربي؟هل أسهم في حل أزماتنا السياسية والاقتصادية مع مصر ومع عدد من دول الخليج؟ هل دافع عن حقوق الأردنيين المحتجزين والعالقون في بعض المعتقلات والسجون في الدول المختلفة؟ خالد الناطور صرح اليوم بأنه لم يزره أي موظف من السفارة الأردنية في المملكة العربية السعودية أثناء احتجازه هناك فأين إنجازات السيد جوده علما بأن دول عظمى ترهن مجمل علاقاتها بدول أخرى من أجل كرامة مواطن لها هناك!
إنجازات السيد جوده إنجازات وهميه وهو يردد مصطلحات النظام السياسي بأن الإصلاح في الأردن يسير في الاتجاه الصحيح فأي صحيح يا سيد جوده إذا كان تعيينك أصلا يتم رغما عن أي رئيس وزراء ، ومصدر قوتك يتجاوز رئيس الوزراء فأي اتجاه صحيح في الإصلاح تتحدث عنه؟ وعن أي حكومة برلمانية تتحدث إذا كانت الكتل البرلمانية هي من هندسة عبقري الصوت الواحد الدكتور فايز الطراونه وهي كتل تعلم انت وغيرك أنها فارغة من المحتوى ؟وأي إصلاح تتحدث عنه اذا كان تعيين الدكتور النسور مبرمج أصلا وتم إلباسه عباءة المشاورات الشكلية والإستعراضيه؟
السيد ناصر جوده الملك غير المتوج في وزارة الخارجية يتحدث عن الإصلاح ووزارته تعاني من جمود عام وشامل وغير مسبوق على الإطلاق في هيكلها ووظائفها وتعييناتها الشكلية ومحسوبياتها وتجاوزاتها في تعيين سفراء ومسئولين من الصفوف الخلفية في حين أن عدد من السفراء في المركز يجلسون لسنوات بدون عمل ويتقاضون رواتبهم وهم في بيوتهم ؟ السيد جوده يتحدث عن الإصلاح وهو لا يحدث الإصلاح في وزارته ولا يعبأ شواغر وزارته وفق أسس عادلة ومهنية ناهيك تعامله مع اعتبارات ومعايير غير معلنه في تعيين المواقع القيادية الإدارية والدبلوماسية في وزارة الخارجية. وزارة الخارجية تحتاج إلى مراجعة كاملة وشاملها لكادرها الإداري والدبلوماسي وأكثر الخطوات أولوية لتطوير هذه الوزارة السيادية هو تغيير أو حجب ثقة مجلس النواب عن وزيرها وكذلك تغيير أمينها العام وحقن دماء شابه وكفوءة ذات سجلات مشرفة في الخدمة العامة وغير ذلك فإن الحديث عن مهنية وزارة الخارجية وإنجازاتها يبقى كلام للاستهلاك المحلي ولا يستقيم أمام الواقع المترهل والمؤلم لهذه المؤسسة الوطنية التي تمثل شبعنا الأردني الكريم. وزارة الخارجية تعيش حالة من التراجع وانخفاض الأداء وفقدان الثقة فيها من قبل مواطنينا في الداخل والخارج ولعل الأمر من ذلك أن موظفين الوزارة أنفسهم بدأ ينتابهم شعور بعدم الثقة بالقائمين على وزارتهم العتيدة فهل يتدارك أولي الأمر ما يدور في هذه الوزارة؟
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير