ارتفاع الطلب على الشقق السكنية 10%

جفرا نيوز - جفرا نيوز- اكد مستثمرون في قطاع الاسكان زيادة الطلب على شراء الشقق السكنية خلال الربع الاول من هذا العام وبنسبة 10% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي رغم الارتفاعات التي طرأت على اسعار الشقق السكنية والتي وصلت لحوالي 15% لارتفاع كلف الانشاء والايدي العاملة، الا ان الطلب لم يصل الى مستوياته مقارنة بالأعوام السابقة ما قبل العام 2012.
وقالوا ان نشاط سوق العقار لم يقتصر على الشراء بل تعداه الى الاقبال على ايجار الشقق المفروشة وغيرها من قبل الجاليات العربية وخصوصا السورية نتيجة للاحداث السياسية الراهنة التي تشهدها المنطقة وهو ما انعكس في زيادة الطلب على ايجار الشقق.
الى ذلك، اكد نائب رئيس جمعية مستثمري قطاع الاسكان الاردني المهندس نائل العبداللات تحسن اقبال المواطنين على شراء الشقق السكنية بنسبة وصلت لـ 10%، مقارنة بالعام الماضي رغم ارتفاع اسعارها بنسبة وصلت 15%، مرجعا زيادة الطلب لقناعة المواطنين بعدم عودة العمل بحزمة الاعفاءات التي قدمت سابقا والتي كان لها دور في نشاط حركة سوق العقار.
واشار الى ان هنالك طلبا كبيرا من المواطنين على الشقق التي تقل مساحتها عن 150م لانخفاض رسوم تسجيلها وترخيصها مقارنة بالشقق ذات المساحات الكبيرة.
وقال ان الاقبال لم يقتصر على الشراء بل تعداه الى الايجار حيث لمس المستثمرون طلبا على الشقق المفروشة وغير المفروشة من قبل الجاليات العربية وخصوصا السورية نتيجة الاحداث الجارية هناك وهو ما دفع بهم الى القدوم الى المملكة والاستقرار لحالة الامن والامان الموجودة، مبينا ان ذلك رفع من اسعار استئجار الشقق الى نسب كبيرة وصلت الضعف في بعض المناطق.
وشدد على اهمية قيام الحكومة بدعم القطاع وتقديم الحوافز المختلفة له لما له من دور كبير في تخفيف نسب البطالة وتوفير فرص عمل مشغلة للاردنيين في كافة القطاعات الاقتصادية كونها مترابطة ومتشابكة مع قطاع العقار.
وقال مستثمر في قطاع الاسكان/ مدير عام شركة الكريتي العقارية عبدالله الكريتي ان نسبة التحسن في سوق العقار لم تصل الى النسب المأمولة منها مقارنة ما قبل العام 2012 «فترة العمل بالاعفاءات»، مشيرا ان فصل الصيف وعودة المغتربين حاليا وخلال الاشهر المقبلة من شانها ان تنعكس ايجابا على القطاع وتقلل حالة الركود التي شهدها سابقا.
وشدد على اهمية قيام الحكومة الحالية بتوفير الحوافز المختلفة للقطاع واعادة النظر بآلية احتساب رسوم التسجيل والترخيص وخصوصا للمساحات الكبيرة، لانعاش القطاع واعادته الى ما كان عليه قبل الازمة المالية العالمية، لكونه يوفر فرص عمل كبيرة بين صفوف الشباب الاردني الراغبين بالعمل به بمردود مادي ودخل جيد.
وقال المستثمر ماجد غوشة ان الطلب على الشقق حتى نهاية شهر اذار الماضي تحسن ولكنه لم يصل الى مستوياته المعهودة خلال الاعوام السابقة، لافتا الى انه في الاعوام السابقة وقت العمل بالاعفاءات كانت هنالك رغبة كبيرة من المواطنين في تملك العقار للاستفادة من الاعفاءات الموجودة، اما حاليا فان من يقدم على الشراء يكون مضطرا لذلك وخاصة اذا كان مستأجرا للشقة التي يسكنها.
وشدد على اهمية قيام الحكومة بفتح مناطق جديدة في مختلف مناطق العاصمة وايضا تنظيم مساحات لبناء ستة طوابق بدلا من اربعة، كون ذلك من شأنه ان يقلل الاسعار على المواطنين ويزيد من قدراتهم الشرائية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة