النسخة الكاملة

ريال يقع في "حُفر" برشلونة ومورينيو ينتظر المكالمة

الأربعاء-2013-04-03 08:57 am
جفرا نيوز -

جفرا نيوز - لا يترك ريال مدريد فرصة لأية حفرة يقع فيها غريمه التقليدي برشلونة، إلا ويلحقه إليها دون أن يقفز من فوقها، أو يتخطاها من أجل تقليص الفارق مع متصدر الدوري الإسباني. فالمنافسة في الليغا الإسبانية تستحق أن نُطلق عليها عبارة "يبقى الوضع على ما هو عليه"، لأن الفريق الكاتالوني الذي تبوأ الصدارة منذ إنطلاق الدوري يجلس مرتاحاً على القمة سواء فاز، تعادل أو خسر لأن منافسيه وبالتحديد ريال مدريد لا يعرفون الإستفادة من الفرص التي تسنح أمامه، لا بل كانوا يُهدون خصمهم الهدية تلو الأخرى. ولا يمكن أن نغفل أن الفارق الكبير بين المنافسين قتل الدوري نوعاً ما، وترك برشلونة يُغرّد وحيداً في الصدارة. ولا شك أن التعادل الاخير لبرشلونة أمام سلتا فيغو(2-2) نزلت "برداً وسلاماً" على ريال مدريد الذي خرج هو الآخر من مباراته أمام ريال سرقسطة بالتعادل (1-1). وبإستثناء الخسارة أمام ريال سرقسطة وفوز ريال مدريد على فالنسيا في المرحلة العشرين، فإن الفريق الملكي كان يرد على كل تعثر لبرشلونة بتعثر آخر. ففي المرحلة الثانية والعشرين تعادل برشلونة مع مضيفه فالنسيا بهدف لمثله، بينما خسر ريال مدريد أمام غرناطة بهدف دون رد، ثم كرّر هذا الأمر في المرحلة الأخيرة من الدوري، حين تعادل البارشا وفعل الريال مثله. وإذا كان الفارق بين الغريمين ثلاث عشرة نقطة في الوقت الحالي، فإن ريال مدريد أضاع فرصة أن يكون الفارق خمس نقاط قبل تسع مراحل على إنتهاء الدوري، إذا ما افترضنا أن ريال مدريد كان بإمكانه الفوز على برشلونة في مباراة الذهاب. وعطفاً على كل ما سبق، فإن رصيد النقاط كان سيكون (74-69)، مما يعني أن النقاط الـ27 المتبقية كانت ستُشعل الليغا بين الغريمين اللدودين. ولعل الغريب في الأمر أن ريال مدريد بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو أزال من حساباته المنافسة على البطولة الدوري منذ وقت مبكر، واستسلم لفارق النقاط وهو ما انعكس سلباً على مشوار الفريق. ولم يخف مورينيو سراً حين صرح أن إهتمامات الميرينغي هذا الموسم تتلخص بالفوز في دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة، وعندما بلغ المباراة النهائية لكأس إسبانيا، أضافه البرتغالي لحساباته، وهذا ما أعلنه في المؤتمر الصحفي الأخير الذي أعقب المباراة أمام ريال سرقسطة. من هذا المنطلق وفي ظل الحسابات المتفاوتة بين الجهاز الفني لريال مدريد وعشاق الأبيض، فإن ما يمكن التسليم به ربما هو إنتهاء الصراع والمنافسة على لقب الدوري الإسباني، مما يعني بالتالي أن الريال إنتهج هذا الموسم سياسة جديدة تكمن بالتركيز على بعض ما يريده لا كل ما يريده. ويبقى القول أن نتائج "ما يريده" هي التي سترسم مستقبل جوزيه مورينيو مع ريال مدريد في الموسم المقبل، فإذا تحقق ما سعى إليه سيكون الملك المتوج في النادي الملكي، أما إذا خرج خالي الوفاض فسيكون عليه إنتظار مكالمة من فلورنتينو بيريز.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير