مصادر لجفرا نيوز: صاحب القرار يفكر جديا بعدم تكليف النسور رئيسا
الإثنين-2013-03-04 06:25 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – خاص - سامر الخطيب
تترقب القوى السياسية الاردنية اليوم ما سيفرز عنه مخاض البحث عن رئيس وزراء لحقبة ما بعد الانتخابات النيابية.
اليوم تنتظر جماعة الاخوان المسلمين كما ينتظر الحراك الشبابي الشعبي باهتمام كيف سيتم تسمية عبدالله النسور رئيسا للوزراء مجددا حتى يقولوا للشارع: "ألم نقل لكم".
من المؤكد ان القوى المعارضة في الشارع ستشعر بالامتنان للدولة وهي تصر على تسمية النسور كيف لا ووضعه في الدوار الرابع مجددا يخدم خطابها الذي طالما اكدت عليه بعدم جدوى الاصلاحات السياسية التي تقول الدولة انها سائرة بها ولكن ليس بالالية والطريقة التي تريدها المعارضة.
في هذه الاثناء تراقب الاوساط السياسية سطوع نجم نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية عوض خليفات كمرشح يبدو اليوم توافقيا، يمكن له ان يخرج البلاد والعباد من ورطة المهجول.
كل ذلك يتقاطع مع تأكيدات من مصادر وثيقة الصلة ابلغت صحيفة جفرا نيوز ان صاحب القرار اليوم بدأ يفكر جديا في عدم تكليف النسور.
وما دفع الى هذا الموقف ان فرص النسور ونجاحه في قيادة المرحلة المقبلة ضئيلة، بل ان ما تتوقع الاوساط السياسية اكثر من ذلك وهو: ان تخلق تسمية النسور رئيسا ازمة سياسية جديدة في الشارع والبرلمان، ما يعني اشغال الدولة في اطفاء حرائق قرار تسمية النسور، وهو آخر ما يريده صانع القرار السياسي لحقبة مقبلة يريدها متجانسة محليا.
السؤال الذي توقف عنده المراقبون هو: هل سيقتنع صاحب القرار ان الكارثة النفطية التي اظهرها النسور برفعه اسعار المشتقات النفطية جعلت النسور كابوسا سياسيا يجب التخلي عنه وبسرعة ولاسباب سياسية موضوعية ابرزها ان المصلحة السياسية اليوم تقتضي التخلي عن خيار النسور – مهما كانت الاسباب المرافقة لجعل النسور رئيسا –.
ما يدعو الى الاستغراب هو التمسك الحار الذي تبديه بعض مراكز القوى حيال اظهار النسور.
لكن على اية حال الجديد في الساحة وتحديدا النيابية هو الموقف الضعيف الذي بدا فيه النسور وهو يدافع عن قرار رفع اسعار المشتقات النفطية امام النواب.
الرئيس أمس ظهر مرتبكا ويدافع من خلف جدار لا يقوى على الصمود خاص أمام نواب أرادوا الثأر لانفسهم من قرار المشتقات.
ورغم الارتباك والموقف الهش الذي ظهر من كثير من اعضاء مجلس النواب ازاء الضغوط التي تعرضوا لها في السابق لتسمية النسور رئيسا الا ان من شأن "انعطافة المشتقات النفطية ان تطيح بالاحلام السياسية للرئيس الحالي بان يستمر"، أو هكذا يؤكد الكثير من المراقبين.
اليوم وصل عدد الموقعين على العريضة النيابية الرافضة لقرار رفع اسعار المشتقات النفطية مائة توقيع، ما يعني ان النسور امام خيارين احلاهما مر. الاول ان يبدو رئيسا ضعيفا امام النواب أما الثاني فأن يتخلى النسور عن حلم الرئاسة مجددا. يوم الخميس المقبل لناظره قريب.

