النسخة الكاملة

هلوسات يوم حب!

الخميس-2013-02-14 10:03 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز- تقول الحكاية، قرر الإمبراطور منع الجنود من الزواج، لأن ذلك سيجعلهم يتقاعسون عن تأدية مهامهم.. رفض القديس فلنتاين الانصياع، وقام بتزويج المحبين، ودفع حياته ثمناً لذلك.. ولو كنت مكان فلنتاين لكنت قتلت بيدي كل من جائني ليتزوج، ليس لأنه يخرق القانون، بل لأنه أحمق!
لماذا أتحدث عن الحب في مقال رياضي؟ الحب جزء من الرياضة، ألم نسمع كثيراً من يقول إن بالوتيلي يحتاج للحب من رفاقه، وتوريس ينقصه الحب من الجماهير، وكريستاينو يحتاج للدعم والحب من الصحافة والنادي.. ألم نسمع عن جماهير عشقت فريقها حتى طلبت أن يكون لها مقبرة في النادي؟! وألم يقل غوارديولا إن الحب أهم من المال حين تحدث عن "الحب من طرف نادي”!
الحب هو أسمى المعاني، وكانتونا يقول: "السر في شهرة اللاعب هو حبه لكرة القدم”! إذاً، هل سيقدم كاسياس اليوم وردة حمراء لكرة القدم، أم سيقدمها لحبيبته ساره.. أم لحبيبهما مورينيو؟! وماذا عن بيكيه، هل يهدي وردة لشاكيرا، أم يهديها لميسي الأهم كروياً من أي شخص عند الكتلان؟! وإن قرر كريستيانو إهداء وردة اليوم لكرة، فأي كرة سيختار، فلديه الكثير منها بعد الثلاثيات التي سجلها.. لكن وردة كريستيانو يجب أن تكون لكرة مميزة ومختلفة، وأعتقد أن الكرة الأكثر تفرداً في حياته، هي الكرة التي وضعها في مرمى فريقه!
نحن بحاجة اليوم إلى رجل مثل فلنتاين في كرة القدم، فالكره والتعصب في الكرة صارا "كبقعة زيت من بيروت إلى الصين” كما قال نزار. لكن من هو هذا الرجل؟ ليس بلاتر بالطبع، فالحب عند بلاتر.. الكرسي والمال! وبلاتيني لا يصلح، لأن اللاعبون لن يحبوا رجل يريد تحديد رواتبهم وقطع أرزاقهم! تخيلوا بيرلسكوني رئيسا لكرة القدم! سيملأ الملاعب والمدرجات والإعلام بالحب.. غير العذري! وستصبح مباريات الكرة شيء يشبه حفلات الـ”بونجا بونجا” الماجنة! مودجي لن ينجح أيضاً، فسريعاً ما سيتهمونه بأنه قدم رشاوي لنشر الحب في اللعبة.. وسيعاقبونه هو ويوفنتوس! روسيل لن يفعل شيء، لأنه سيطالب الحب بتوقيع عقد مع برشلونة حتى 2030، وكما نعلم الحب لا يوقع، الحب يبصم! بيريز سيفشل، لأنه سيترك كل شيء في يد مورينيو، ومورينيو بدوره سيضع إصبعه في عين كل من لا يحب كرة القدم، ويجلسه على دكة البدلاء!
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير