النسخة الكاملة

سوريا: تصعيد قسد محاولة لإفشال اتفاق 10 آذار

الثلاثاء-2025-12-23 11:47 am
جفرا نيوز -
أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، أن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" نفذت الاثنين اعتداءات ممنهجة في مدينة حلب، تمثلت باستهداف مباشر للأحياء السكنية المكتظة ومستشفى، مما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة أشخاص آخرين بجروح، بينهم عدد من متطوعي الدفاع المدني.

وقال البابا، في تصريحات متلفزة، إن تصعيد قسد "يندرج ضمن محاولاتها المتكررة لإفشال اتفاق 10 آذار الموقع مع الدولة السورية"، مشددا على أن الدولة السورية مستعدة لكل السيناريوهات، وتواصل العمل على حماية السوريين وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق.

وأوضح أن الاعتداءات بدأت عقب رصد الجيش السوري "نشاطا عدوانيا مشبوها" من نقاط قسد باتجاه مواقعه، حيث تم التعامل مع التهديد وإفشاله، لتقوم بعدها قسد بسحب عناصرها من الحواجز المشتركة وفتح النار بشكل مباشر على قوى الأمن الداخلي، مما أسفر عن إصابة عنصرين بجروح.

وأشار إلى أن قسد وسعت نطاق استهدافها لأحياء عدة من حلب، إضافة إلى مستشفى الرازي، مما استدعى ردا مباشرا من الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي على مصادر النيران، وتحديدا في منطقة السكن الشبابي التي تضم تجمعات عسكرية ومستودعات وغرف عمليات تابعة لقسد، إذ أسفر الرد عن مقتل أكثر من 13 عنصرا من قسد بينهم قيادي بارز.

وبين أن الدولة السورية لا تزال ملتزمة باتفاق 10 آذار، وتوثق الخروقات المتكررة من قبل قسد وتقدمها إلى الأطراف الدولية الضامنة، مشددا على أن هذه الاعتداءات لن تثني سوريا عن التزامها بالحلول السلمية والحوار السوري - السوري.

ولفت البابا إلى أن "قسد تعيش حالة من التخبط نتيجة فشلها في فرض واقع ميداني جديد، وتعويلها على رفع مستواها العسكري من جهة، وعلى دعم خارجي معاد للدولة السورية من جهة أخرى"، مؤكدا أن عامل الوقت يعمل لصالح الدولة التي تواصل تعزيز شرعيتها السياسية، كما ظهر في رفع العقوبات عن الشعب السوري، وفي التفاعل الشعبي الواسع مع جهود الإعمار.

وأشار إلى أن قسد تخضع لهيمنة جناح أجنبي معاد للسوريين كلهم، بمن فيهم الكرد، ويضم عناصر غير سورية، تعمل على تقويض أي اتفاق سوري - سوري، وتمارس أنشطة إجرامية تشمل خطف القاصرين وتجنيدهم، وترويج المخدرات، وخاصة في حيي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب.

وأوضح أن قسد تفرض الإضرابات بالقوة وتعتدي على من يرفض الانصياع، في محاولة لفرض أجندات لا تمت بصلة للواقع السوري، مشيرا إلى أن استهداف الأحياء السكنية جاء ردا على حملة شعبية لإعادة إعمار حلب، في رسالة واضحة ضد الاستقرار والتنمية.

ولفت البابا إلى أن قسد منعت منذ البداية دخول القوات الحكومية إلى حيي الأشرفية والشيخ مقصود، وحولتهما إلى بؤر لترويج المخدرات واستقطاب فلول نظام الأسد مما اضطر الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي إلى فرض طوق أمني على مداخل ومخارج الحيين، لمنع تسلل العناصر "الإجرامية" ووقف عمليات الخطف والتهريب.

وكانت أحياء عدة في مدينة حلب شهدت الاثنين اعتداءات من قبل قسد بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ والرشاشات الثقيلة، مما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة 15 شخصاً آخرين، فيما عملت قوى الأمن الداخلي على إخلاء المدنيين وتأمين سلامتهم بعد تلك الاعتداءات.

سانا

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير