دعاء شقرة في اليوم العالمي للغة العربية: لغة الضاد هوية وفكر لا يزول

في إطار الاحتفال بـ اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 كانون الأول من كل عام، شاركت الطالبة دعاء شقرة، الحاصلة على درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من الجامعة الأردنية، والملتحقة حاليًا ببرنامج الدبلوم العالي في إعداد المعلمين في الجامعة الأردنية، في فعالية ثقافية تربوية جسّدت مكانة اللغة العربية بوصفها ركيزة للهوية، وأداة لبناء الوعي وبناء الفكر الإنساني.

وجاءت هذه المشاركة ضمن أجواء احتفالية مميزة، وبمرافقة الدكتور أكرم الصانع، وبحضور نخبة من الطلبة المعلّمين، وتحت إشراف مدير البرنامج الدكتور عمر الخطاطبة، حيث عكست الفعالية اهتمام المؤسسات الأكاديمية بدورها التربوي والثقافي في صون اللغة العربية وتعزيز حضورها في المشهد التعليمي.

وخلال كلمتها، عبّرت الطالبة دعاء شقرة عن اعتزازها بلغة الضاد، مستشهدة بقول الشاعر:

"إن الذي ملأ اللغاتِ محاسنًا، وجعل الجمالَ وسرَّه في الضاد”،

مؤكدةً أن اللغة العربية ستبقى جسرًا للتواصل بين الشعوب، ومنارةً للعلم، ووعاءً للفكر الإنساني، مهما تعاظمت التحديات الثقافية واللغوية في العصر الحديث.

وأضافت أن الاحتفاء باللغة العربية لا يقتصر على مناسبة رمزية، بل يُعد مسؤولية تربوية وثقافية مشتركة، تتطلب من الأجيال الشابة، ولا سيما المعلّمين، التمسك بلغتهم الأم، وتطوير أدوات استخدامها في البحث والتعليم والإبداع، بما يواكب متطلبات العصر ويحفظ أصالتها وهويتها.

وقد أُقيمت الفعالية في رحاب الجامعة الأردنية، تأكيدًا على دور الجامعات والمؤسسات التعليمية في ترسيخ حب اللغة العربية في نفوس الطلبة، وتعزيز الوعي بأهميتها الحضارية والعلمية، وصونها من الاندثار في ظل العولمة والتحديات المعاصرة.

ويأتي هذا النشاط ضمن سلسلة فعاليات ثقافية وتربوية تهدف إلى إبراز الدور المحوري للغة العربية في بناء الإنسان، والحفاظ على الهوية الوطنية والقومية، وتعزيز الانتماء الثقافي للأجيال القادمة.