جفرا نيوز -
فيما بات من شبه المؤكد أن روسيا لن تتخلى عن منطقة دونباس في الشرق الأوكراني في حال انتهت الحرب مع كييف، رغم استمرار المفاوضات على أكثر من جهة، يجد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نفسه في سباق مع الوقت وتحت الضغوط الأميركية لإنهاء هذا النزاع المستمر منذ 2020.
وأوضح زيلينسكي في فيديو مصور نشره على حساباته بمواقع التواصل في وقت متأخر ليل السبت، أن برلين ستستضيف عدة لقاءات خلال الأيام المقبلة. وقال إنه سيعقد اجتماعات مع ممثلي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومع شركاء بلاده الأوروبيين، إضافة إلى العديد من القادة الآخرين من أجل وضع أسس للسلام والتوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء الحرب.
"فرصة كبيرة”
كما اعتبر أن "اللحظة الحالية توفر فرصة كبيرة”، قائلاً "سنعمل بنشاط وبشكل بناء قدر استطاعتنا في برلين هذه الأيام مع كل من يستطيع إنجاح الاتفاق”
وأوضح أن ممثلي قطاعي الدفاع والأمن الأوكرانيين سيعملون على تفاصيل الضمانات الأمنية لأوكرانيا، فيما سيواصل الوفد الأوكراني الحكومي مناقشاته مع الولايات المتحدة وأوروبا حول موضوع التنمية في أوكرانيا وتعافي البلاد.
إلى ذلك، أكد زيلينسكي أنه سيلتقي بالمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وصهر ترامب جاريد كوشنير.
إذاً لفت الرئيس الأوكراني إلى أن المحادثات تتركز الآن حول الضمانات الأمنية، فضلاً عن الشق الاقتصادي وإعادة الإعمار.
عين موسكو على دونباس
إلا أن العائق الأبرز يبقى في إمكانية تنازل كييف عن بعض الأراضي في الشرق الأوكراني، وتحديداً منطقة دونباس، وهو ما طرحته سابقاً إدارة ترامب.
لكن زيلينسكي يجد صعوبة في تقبل هذا المطلب، رغم الضغوط الأميركية، والإغراءات أيضاً بإقامة منطقة اقتصادية حرة فيها.
في المقابل، لن تقبل موسكو بأقل من استمرار سيطرتها على دونباس. إذ شدد يوري أوشاكوف، مستشار الكرملين قبل يومين، على أن الشرطة الروسية والحرس الوطني سيبقيان في منطقة دونباس، وسيشرفان على هذه المنطقة الغنية بالصناعات، حتى في حال التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات.
ما يؤكد طموح موسكو في الحفاظ على وجودها في دونباس بعد انتهاء الحرب.
فيما من المرجح أن ترفض أوكرانيا هذا الموقف في ظل استمرار المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة، وفق أسوشييتد برس.