جفرا نيوز -
رأى الكاتب والمحلل السياسي السوري عمر كوش، أن سوريا شهدت خلال العام الأخير تغيرات جوهرية "لم يختبرها السوريون منذ عقود"، مؤكداً أن السوريين "عاشوا عاماً دون استبداد نظام الأسد الذي كان يضغط على صدورهم"، على حدّ تعبيره.
وقال كوش، في حديث له عبر "صوت المملكة"، مساء الاثنين، إن الكثير تحقق في سوريا خلال هذا العام، أبرزها اختفاء السجون وفروع الأمن التي كانت ترهب السوريين، مضيفا أن الحكومة قطعت خطوات مهمة باتجاه مأسسة مؤسسات الدولة، ما انعكس على تحسن نسبي في الأوضاع المعيشية، سواء فيما يتعلق بصرف الرواتب أو تحسين قطاع الكهرباء وغيرها من القطاعات الخدمية.
ولفت إلى ما وصفه بـ"القبول والتأييد اللافت" لشخصية الرئيس أحمد الشرع داخل سوريا، مشيراً إلى أن لغة الرئاسة اليوم "أقرب للناس وأكثر تواصلاً معهم مقارنة بعقود حكم الأسد".
وشدد كوش على أن سوريا ما تزال بحاجة إلى إعادة إعمار، وأن الطريق لا يزال طويلاً لتحقيق التعافي الكامل.
من جانبه، أكد الكاتب والسياسي الأردني محمد أبو رمان أن استقرار سوريا في المرحلة المقبلة يتطلب "وحدة داخلية سورية حقيقية"، مع ضرورة إقناع جميع السوريين بأنهم جزء من مشروع بناء الدولة في مرحلتها الجديدة.
ورأى أبو رمان أن بقاء الرئيس أحمد الشرع يشكل "الضامن الأكبر لوحدة سوريا ومنع تقسيمها"، إضافة إلى دوره في ضبط العمل العسكري داخل البلاد والحفاظ على الاستقرار السياسي، مبيناً أن أي اهتزاز في هذه المرحلة قد ينعكس سلباً على المشهد السوري.
وأشار إلى وجود أطراف إقليمية، "أبرزها إسرائيل"، لا ترغب باستقرار سوريا.
كما حدد ثلاثة ملفات تشكل التحدي الأبرز أمام الدولة السورية اليوم، وهي الملف الكردي، وملف السويداء، وملف الساحل السوري.
وبحسب أبو رمان، فإن إرث النظام السابق ما يزال عاملاً مؤثراً في رسم ملامح المرحلة المقبلة، لكنه اعتبر أن ما تحقق خلال عام واحد "يُعد جيداً قياساً بحجم التحديات".