
أعلن وزير الاستثمار الدكتور طارق أبو غزالة، اليوم الاثنين، إطلاق مشروع جديد في مدينة الطفيلة الصناعية، باستثمار كويتي تقدر قيمته بما لا يقل عن 20 مليون دينار أردني.
وأكد أن المشروع يأتي ترجمة للتوجيهات الملكية الحكيمة الداعية إلى توسيع خارطة الفرص الاستثمارية في المحافظات، بما يعزز التنمية الاقتصادية ويوفر فرص العمل لأبنائها، ويسهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين.
وأضاف أبو غزالة، خلال لقائه المستثمر الرئيسي بالمشروع من دولة الكويت، بحضور نواب محافظة الطفيلة: الدكتور محمد الرعود، ومحمد المرايات، ومحمد السبايلة، ومحافظ الطفيلة الدكتور سلطان الماضي، أن هذا المشروع يؤكد مستوى البيئة الاستثمارية الجاذبة للمحافظة والفرص الواعدة فيها، لافتا إلى أن إطلاقه في مدينة الطفيلة الصناعية يرسم فصلا جديدا في حجم ونوعية الاستثمارات في المدينة.
وأوضح أن المشروع الصناعي الجديد يأتي ضمن خارطة شاملة من الاستثمارات والفرص تعمل الوزارة على تطويرها في مختلف أقاليم المملكة، ولا سيما الجنوب، الذي سيشهد في المرحلة المقبلة طرح عدد من الفرص الاستثمارية النوعية، بما يسهم في تحفيز الحركة الاقتصادية وتعزيز تنمية المجتمع المحلي، الذي يعد الهدف الأول لجذب الاستثمار.
وأكد أبو غزالة أن الوزارة مستمرة في عملها لتسهيل رحلة المستثمر في جميع مراحلها، ابتداء من توفير المعلومات والفرص، وتقديم الخدمات الإلكترونية والميدانية، مرورا بتبسيط الإجراءات وتنسيق العمل مع الجهات المعنية، ومتابعة تنفيذ المشاريع على أرض الواقع لضمان استدامتها.
وأعرب عن تقديره لثقة المستثمر الكويتي، الذي اختار المملكة مقرا لعدد من استثماراته، لتكون ضمن سلسلة النجاحات الاستثمارية الكويتية في الأردن، مؤكدا أن وزارة الاستثمار ستوفر، بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية، جميع التسهيلات اللازمة لإنجاح المشروع وتعظيم عوائده الاستثمارية.
واستمع أبو غزالة إلى الخطط المستقبلية للمشروع وفرص التشغيل المباشرة وغير المباشرة التي سيوفرها، إضافة إلى إمكانيات التوسع خلال المراحل المقبلة.
ويشتمل المشروع، الذي يحمل اسم "صاسام"، على مصنع لإنتاج المحولات الكهربائية، سيشغل في مرحلته الأولى 50 موظفا، ومن المتوقع وصوله إلى الطاقة الإنتاجية القصوى خلال ثلاث إلى خمس سنوات، مع إمكانية مضاعفة قيمة الاستثمار وعدد العاملين تبعا لوتيرة التوسع.
بدوره، أشاد رئيس مجلس إدارة شركة "صاسام"، حيدر الزنكوي، من الكويت الشقيقة، بالجهود المبذولة لجذب الاستثمار والتسهيل أمام المستثمرين، معربا عن تقديره لحسن الاستقبال في محافظة الطفيلة، التي تعد بيئة جاذبة للأعمال.
كما استعرض مدير مدينة الطفيلة الصناعية، منير الزريقات، مزايا استثمارية أقرتها الحكومة أخيرا في المدينة، إلى جانب إعفاءات وامتيازات جاءت بموجب قانون المناطق التنموية وما تقدمه شركة المدن الصناعية من دعم، من شأنها تعزيز تنافسية الإنتاج وتشجيع استقطاب الاستثمارات الصناعية للمحافظة.
وأضاف أن المدينة تضم قطاعات صناعية متنوعة أسهمت في توفير فرص عمل لأبناء المحافظة، متوقعا أن تشهد المرحلة المقبلة استقطاب مجموعة من المصانع داخل المدينة الصناعية في ضوء الحوافز والقرارات التشجيعية لجذب المستثمرين إليها.
ويشار إلى أن المرحلة الأولى من مشروع "صاسام" ستشتمل على تجهيز البنية التحتية والموقع الإنشائي داخل المدينة الصناعية، على أن تتضمن المرحلة الثانية توريد المعدات ومدخلات الإنتاج تمهيدا لبدء العمل خلال الأشهر المقبلة.