النسخة الكاملة

مؤشرات على اشتعال الجبهة اللبنانية .. وجيش الاحتلال يصعد

الأحد-2025-11-30 10:07 am
جفرا نيوز -
تشير مؤشرات عسكرية وأمنية إلى أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على شفا إشعال الجبهة اللبنانية خلال الأيام المقبلة، بالتزامن مع توقع دوائر أمنية في تل أبيب إعلان الاحتلال الحرب على لبنان خلال شهر من الآن.

وتعزو التقارير هذه التوقيتات إلى انتهاء مدة اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، التي كان من المفترض خلالها نزع سلاح "حزب الله". وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أنه مع اقتراب 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل، مرور عام على اتفاق وقف إطلاق النار، يصبح الاحتلال غير ملزم بـ"ضبط النفس" تجاه استمرار "حزب الله" في إعادة بناء قدراتها أمام حكومة بيروت وبدعم من إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن عمليات الاستهداف والقصف التي يتعرض لها لبنان يوميًا تقع ضمن ما يسمى "معارك ما بين الحروب"، وأن الحرب المقبلة قد تتجاوز ما يحدث حاليًا من حيث الكم والنطاق، ولن تقتصر على جنوب لبنان فقط.

وفي تعليق على تقديرات تل أبيب، قال الدكتور سامح عباس، أستاذ العلوم العبرية بجامعة قناة السويس، إن الاحتلال يسعى عبر آليته العسكرية لفرض خيار الحرب على جبهات الجوار، خاصة تلك التي تعاني ضغوطًا اقتصادية وسياسية منذ ما يُعرف بالربيع العربي.

وأضاف عباس أن تهديد الاحتلال بقرب ساعة صفر للحرب على لبنان يعتمد بشكل أساسي على تصرفات حزب الله وإصراره على ترسيخ وجوده السياسي والعسكري على حساب الدولة اللبنانية، ما يمنح الاحتلال مبررًا لتبرير أي اعتداء أو اختراق لسيادة دول الجوار.

وأوضح عباس أن حزب الله فقد جزءًا من أرضيته العملية والشعبية، ولم يعد صالحًا حتى كورقة يمكن لإيران استخدامها في ممارسة الضغوط على طاولة المفاوضات.

وفي السياق نفسه، أكدت مصادر في تل أبيب أن الجهود الدبلوماسية، بما في ذلك الأمريكية، تسعى بجدية لمنع اندلاع حرب شاملة مع لبنان، لكنها استبعدت اتخاذ الاحتلال قرارًا أحاديًا، مشيرة إلى التنسيق المسبق مع الإدارة الأمريكية حول أي خطوة محتملة.

كما ربطت الصحيفة بين عمليات الاحتلال العسكرية في الضفة الغربية وضرباته الخاطفة في لبنان وسوريا، باعتبارها تمهيدًا لمسرح عمليات "حرب وقائية" محتملة على لبنان، مع التأكيد على أن الهدف الفعلي للحرب لن يكون لبنان وحده، بل إيران، التي تمثل المصدر الأيديولوجي واللوجستي والمالي الأول لحزب الله، وتسعى حكومة طهران لتطبيق استراتيجية تشديد الخناق على الاحتلال لمنع تكرار حرب الـ12 يومًا.

ومع تصاعد نذر الحرب، وجهت المرجعية الشيعية في العراق، ممثلة بالمرجع علي السيستاني، رسالة إلى إيران الخميس، طالبت فيها بـ"حماية شيعة لبنان من حرب جديدة قد يشنها الاحتلال قريبًا"، مؤكدة أنه لا يجوز السماح للمجتمع الشيعي في لبنان بأن يكون ضحية صراع قد يؤدي إلى تهجير سكانه من قراهم ومدنهم.

وعلى صعيد ذي صلة، كشف موقع "نتسيف" العبري أن علي حسن خليل، المساعد السياسي لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، نقل رسالة إلى المسؤولين الإيرانيين خلال زيارته الأخيرة إلى طهران، أكد فيها أن المجتمع الشيعي لم يعد قادرًا على تحمل الضغوط والدمار، وأن الناس بحاجة إلى معرفة الخطة المستقبلية لتجنب مزيد من الحرب أو التصعيد.

وأشار التقرير إلى أن أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، على دراية بمآلات الأمور داخل الحزب، ويسعى جاهدًا لتفادي المواجهة المباشرة مع الاحتلال، مع محاولة ضبط التصعيد قدر الإمكان.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير