جفرا نيوز -
تعليق وتصوير: محمود كريشان
نشطت مؤخرا في وسط البلد عمان ظاهرة خدمات التوصيل إلى المنازل عبر الدراجات الهوائية، من قبل عدد كبير من "الوافدين المخالفين" لكافة اشتراطات العمل والإقامة في البلاد، وصار مشهد تزاحم تلك الدراجات وهي تعبر الطرق والجسور، وتقطع الطريق العام على مستخدميه، مألوفًا ومثيرًا للمخاوف جراء السرعة التي تحاصر السائقين ومستخدمي الطريق بالجانبين، فضلاً عن الكثافة العددية التي تحيط بالسيارات عند المنعطفات والدوارات التي تتطلب قيادة مسؤولة وسرعة مناسبة، وما يمثله الأمر من مخاطر لمرتادي الشارع وعمال خدمة التوصيل "الدليفري" أنفسهم، الذين همهم الشاغل، تحقيق أكبر قدر من الطلبات، على حساب سلامته وسلامة الكل في الطريق..!
"جفرا نيوز" رصدت هذا الإنتشار الكثيف لدراجات خدمات توصيل الطلبات من المطاعم والمحال التجارية الأخرى إلى المنازل، على مدار 24 ساعة ليلًا ونهارًا، ظاهرة مزعجة وخطيرة لكل من يستخدم الطريق، سواء كان قائدًا لسيارة أو راجلًا يعبر الطريق من المكان المخصص له، ولا تقتصر الخطورة على العابرين وأصحاب المركبات، حيث يتهدد الخطر أصحاب الدراجات النارية والهوائية أنفسهم، في ظل عدم التزام عمال خدمة "الدليفري" بالقيادة السليمة، والتقيد بعلامات المرور الضوئية أو العلامات الأرضية، الأمر الذي يتسبب في كثير من حوادث السير ويتضرر من ذلك العامل نفسه ومرتادي الطريق من مشاة أو أصحاب المركبات الأخرى..
أمام ذلك المشهد العبثي فإن الجهات المعنية، مطالبة بتحديد ضوابط لمستخدمي خدمة التوصيل من خلال الدراجات بشكل عام و"الهوائية" بصورة خاصة، من خلال إخضاعهم لتدقيق أمني، وأخذ تعهدات خطية كاملة من أصحاب المحال والمطاعم بعدم تشغيل أي عامل إذا كانت دراجته نارية او هوائية "غير مسجلة" لدى دوائر المرور الأمنية..
*صور لبعض الدراجات التوصيل الهوائية رصدتها كاميرا "جفرا نيوز" في وسط البلد عمان