
حلّ المخرج محمد سامي ضيفاً على برنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة النهار، حيث فتح خزانة أسراره ليتحدث عن والدته ويرد على الاتهامات التي طالت زوجته الفنانة مي عمر، ويكشف خطأه في بداياته والذي أثر على شخصيته كمخرج، إضافة الى الحديث عن أعماله التي لا يحبها، كما كشف عن واحدة من أكثر اللحظات قسوة في حياته، وذلك حين تعرضت ابنته تايا لأزمة صحية مفاجئة، جعلته يعيد التفكير في معنى السعادة وقيمة المال، مشيرًا الى أنه تعلّم أن العائلة والصحة أهم ما يملكه الإنسان.
محمد سامي: ممكن أسجد لأمي من حبي فيها
قال سامي: قلت لأبويا أنا عايز أحفظ القرآن كله، وبعدها جابولي شيخ من سوهاج، وقدرت أحفظ ربع القرآن تقريبًا في شهر".
وأضاف: "السعادة بالنسبة لي هي إن عيلتي تبقى بخير، أنا بخاف جدًا من الفقدان، في وقت من الأوقات حسّيت إن الفلوس عظيمة، بس لما تايا بنتي كان عندها 3 أو 4 سنين فهمت إن مفيش حاجة أغلى من صحتها".
تابع سامي: "عندي هسهس من السرطان، ومي مش شخصية أوفر زي ما الناس بتقول مرة كلّمتني فجأة وقالتلي تايا بترجع دم، جريت على البيت ولقيتها ماسكة المناديل كلها دم، كانت أوحش لحظة في حياتي، بدأت أعمل تليفونات وقلت هنسافر فرنسا، وحد كلملي طبيب في أمريكا، وكنت عايز أطلع بطيارة خاصة، ولما وصلنا المستشفى الدكتور قال إنها صغيرة وعندها كحة بس".
واستكمل: بعد اللي حصل، فضلت أعيط وقلت احجزلي في أي حتة عشان أرتاح، ساعتها فهمت إن الراجل البسيط هو اللي عايش في راحة، ومن وقتها قررت أخلّي جزء كبير من فلوسي للصدقات ومساعدة المرضى، لأن ربنا هو اللي بيدي وبيشيل.
وعن علاقته مع والدته قال: "ممكن أسجد لأمي وبحبها أكتر من نفسي لأن دمعتها قريبة ويتيمة وهي أخدت من اسمها نصيب عشان صبورة فعلاً".
محمد سامي: الانتقادات لزوجتي لا تشغلني وانتقادات شقيقتي تضايقني
وتحدث سامي عن موقفه من الانتقادات التي وُجهت لزوجته الفنانة مي عمر، موضحًا أنه لم يعد ينزعج منها، بجانب حديثه عن الهجوم الذي تعرضت له شقيقته ريم سامي خلال مشاركتها في مسلسل "البرنس".
وقال سامي: "أنا مبقتش بتضايق من انتقاد مي عمر، لكن اللي ضايقني الانتقادات اللي اتوجهت لأختي ريم سامي في مسلسل البرنس، كانت عاملة أداء حلو، وأنا مكنتش جايبها مكان دور نور اللبنانية مثلًا".
وأضاف: "مي اشتغلت كتير برة، ووقت ما عملت معايا مسلسل الأسطورة كانت بتصور مسلسل تاني مع أمير كرارة، وبعدها مسلسل مع عادل إمام، وريّح المدام وغيرها".
وتابع: "لو مي مش مراتي وإحنا في علاقة بس مش جواز، هل كان حد يجرؤ يكتب عننا حاجة؟ محدش كان هيقدر".
كما كشف محمد سامي عن موقف شخصي أثر عليه قائلًا: "اتفرجت على مقابلة لشخص مغرور واتضايقت جدًا منه، وقولت هل الناس ممكن تكون شايفاني غلس كده؟ قفلت تليفوني وبعدت عن الحياة".
وعن تغيير بعض الأمور في أعماله المقبلة قال سامي: "بوعد إن البلطجة مش هتكون موجودة تاني، وقدر المستطاع هاخد بالي من وجهة النظر دي، لأن أمي أكتر حد عنده تحفظ على ده وبتتخانق معايا".
وعن وصفه دائمًا بالعصبية في تصوير أعماله، أشار الى أنه لا يحب التراخي في العمل، مؤكدًا أنه لم يتم إجباره على ترك البلاد كما أشيع عنه. وقال: "أنا بعترف إني شخص صعب لأني عندي إصرار على النجاح والتراخي حواليا بيضايقني، أنا مش بعرف أعبر صح ولما بتعصب ممكن أغلط في حد بحبه ومش ببقى عايز ده، وعارف إن ده عيب عندي وممكن أكون على حق وأضيعه بأني بتعصب".
وتابع سامي: "مينفعش يتم إجباري على شيء وسمعت إن تم إجباري على إني أسيب البلد لكن ده مش حقيقي وأنا عمري ما شوفت من البلد غير كل احترام، واجتمعت ببعض الجهات وبعض النقد أتوجه لأعمالي قالولي ابني معانا، والشارع فيه سلبيات بس مش لازم نظهرها ونظهر الإيجابيات أكتر".
وأضاف: "مسلسل الأسطورة مفيهوش سلاح أبيض واحد، وأنا مخترعتش ده ولا اخترعت إن البطل يجيب حقه بإيده، ومسلسل مع سبق الإصرار ونعمة الأفوكاتو كانوا أعمال معمولة بشكل كامل عن احترام القانون".
محمد سامي ممثلاً للمرة الأولى في أعماله
وكشف محمد سامي عن مفاجأة حول مسلسله الرمضاني المقبل "8 طلقات"، حيث أكد أنه يخوض السباق هذه المرة كممثل، ويشاركه في بطولة العمل نور الغندور، وفتحي عبد الوهاب وميرنا نور الدين وإنجي المقدم ومجموعة من النجوم في دراما تجمع بين التشويق والرومانسية.
وتطرق سامي الى السبب وراء تراجعه عن قرار اعتزال الإخراج التلفزيوني، ومشروعه الفني الجديد الذي أعلن عودته من خلاله، قائلا: "رجعت عشان قالوا ده محمد سامي اتمنع، والبلد وقفته، وكتبت البوست عشان أقول أنا مش ممنوع من حاجة".
كما تحدث سامي عن أعماله السينمائية قائلاً: "مع احترامي لكل الفنانين اللي اشتغلت معاهم، أنا مبحبّش الأفلام اللي أنا قدّمتها، وأكتر فيلم مش بحبه فيلم "أهواك".
وعن بداياته في الإخراج أكد سامي أنه لم يبدأ كمساعد مخرج لكنه بدأ مخرجًا من البداية، وهو الخطأ الذي ارتكبه ويؤثر على مسيرته كمخرج حتى الآن، حيث قال إن عدم عمله كمساعد مخرج جعله لا يتعلم كثيراً من الأمور في المهنة والتي لو كان تعلمها في عمله كمساعد مخرج كانت ستفرق في مسيرته وتعامله مع الفنانين بشكل كبير.