جفرا نيوز -
وجه النائب أحمد الرقب رسالة إلى رئيس مجلس النواب، الذي فاز أخيرًا بالتزكية مازن القاضي.
وقال في نص الرسالة:
كنت بالأمس نائباً تتحمل مسؤولية كبيرة نحو الوطن والمواطن، وأنت اليوم تتحمل عبئا جديداً ؛ تسأل فيه عن النقير والقطمير ؛" فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره " ثمة تحديات داخلية وخارجية ينبغي ان تضعها نصب عينيك
اولاً: في الجانب التشريعي
الأولوية للملفات العالقة
وقد تقدمت كتلة جبهة العمل الإسلامي بحزمة من القوانين المستعجلة من مثل :
. إلغاء ما يسمى باتفاقيات وادي عربة المشؤومة ، وقانون منع الارهاب
. قانون حظر التهجير
وآن أن يعاد النظر في قانون الجرائم الإلكترونية، والذي بات سيفا مصلتا على رقاب المواطنين
وإن لقانون الزكاة ان يطبق ويعطي صفة الاستعجال ، في ظلّ أوضاع اقتصادية صعبة يعاني مرها المواطن الأردني الصابر الأصيل .
وآن لوزارة الأوقاف وغيرها من الوزارات أن تكف عن ابتداع أنظمة تقيد العمل القرآني ، فأغلقت مراكز تسهم في ترسيخ القيم والأخذ بأيدي أبنائنا وبناتنا إلى مراقي السمو والإبداع
وهذا غيض من فيض أعانك الله معالي الرئيس مما ينبغي أن تضطلع به في هذه المرحلة الصعبة ، والتحديات تصنع فرص النجاح.
ثانيا : الجانب الرقابي
ان تكثيف الفعل الرقابي من الأهمية بمكان ، لإبراز الجوانب الإيجابية، ومحاصرة الجوانب السلبية؛ فتقرير ديوان المحاسبة الأخير عج بالفساد الإداري والفساد المالي ، وملفات الرشوة والمحسوبية بات المواطن يراها بعينيه ، والتوجه الجديد بالرغم من إيجابياته في طريقة التعيين في غاية الخطورة وبالذات بعد إلغاء ديوان الخدمة المدنية ؟!
وإن حكومة تعجز عن توفير فرص العمل ، وزيادة الاستثمارات، ينبغي أن تراجع اولاً بأول ضمن منظومة من التشاركية بين السلطة التشريعية والتنفيذية
وقال الرقب فيما يتعلق بعمل اللجان النيابية ، إنه مما يسجل لهذا المجلس نشاط بعض اللجان، ولكن لا بد من منهجية ضابطة ، تجعل من المجلس حكما على عمل المؤسسات بعيدا عن سياسة الزيارات والمجاملات على أهمية بعض منها ، فبعض الجامعات الحكومية مثلا تمارس سياسة قمع غير محمودة مع طلابنا قادة المستقبل وبناة الغد ، وتتم فيها التعيينات بعيدا عن العدالة وتكافؤ الفرص ، مما يستجوب مراجعتها ومحاسبتها .
كما أن سياسة الإقصاء لحزب دون حزب في المكتب الدائم وعمل اللجان ، يتعارض مع منهج الشراكة ومنظومة التحديث السياسي والاقتصادي ، ويتناقض مع العدالة وتكافؤ الفرص، وفق الرقب.
وأضاف، أن جرائم العدو الصهيوني في غزة هاشم ، واقتحاماته وخروقاته في القدس تمثل تحديا كبيرا يجب ان نضطلع به من جهة فضح ممارسات هذا العدوّ وما يمثله من العنصرية وخطاب الكراهية وحرب الإبادة ، أما تجاوزاته الخطيرة في القدس فينبغي القيام بكل ما امكن من الوسائل الدبلوماسية وفي مختلف المحافل الدولية لإبراز ما يقوم به هذا الكيان المأزوم من تعديات على دور العبادة والمقدسات
وتابع قائلا: "إن المشاركة الفاعلة في المؤتمرات والمنتديات رافد مهم خاصة والأردن يتحمل تبعات خاصة وثقيلة نحو فلسطين والقدس وغرة ، مما يعني بالضرورة البحث عن مساحات جديدة تخفف عن بلدنا الحبيب ما يعانيه في هذا الإقليم الملتهب.
وبالتالي لا بد من حسن الاختيار والتخصص والعدالة بعيدا عن المصالح الشخصية، وإعطاء كل ذي حق حقه بما يضمن مصلحة الوطن والمواطن"
وأضاف ، أن الشعب السند الأول للوطن، صابر بالرغم من الضيق، ثابت أمام العواصف العاتية، لا يطلب إلا العدالة والكرامة ، ومحاصرة الفساد بمختلف صوره ، واستعادة الثقة بين المواطن ومؤسساته الوطنية ، فمجلس النواب ينبغي ان يكون صوته صدى للشعب، والأوطان لا تبنى إلا بسواعد الأحرار وضمائر الأوفياء .
وقال:" لا أجد أمام هذه الملفات وغيرها إلا الدعاء لك بالعون والسداد؛ والدنيا لا تغني عن الآخرة" .