جفرا نيوز -
عثرت الشرطة البريطانية على جثة شارلوت ليدر، 23 عاما، في شقتها بمدينة بولتون، مانشستر الكبرى، بعد مرور عام كامل على وفاتها، خلال فحص رعاية الشرطة، وفقًا لما أُعلن في محكمة بولتون كورونر.
وذكرت عائلة شارلوت أنها فقدت الاتصال بها منذ سبتمبر/أيلول 2021، رغم محاولاتهم المستمرة في البحث عنها.
وقالت الجيران إنهم لم يشاهدوا شارلوت تغادر منزلها أبدا خلال هذه الفترة.
وأوضح مساعد الطبيب الشرعي، ستيفن تيسديل، أن شارلوت كانت تعاني من مشكلات في الصحة العقلية، موضحا أنها مع مرور الوقت أصبحت غريبة عن عائلتها وانسحبت من خدمات الصحة النفسية، بما في ذلك رفضها لموعد مع اختصاصي عام 2022.
وأكد أنه لم يُعثر على أي مخدرات غير مشروعة أو ملاحظات تشير إلى وجود مشكلة خطيرة.
بدورها، قالت شقيقتها كارولين كالو إن شارلوت عانت من اضطرابات الأكل منذ صغرها، مشيرة إلى أن شقتها كانت مرتبة ونظيفة، ولا تشير إلى أي استسلام أو اضطراب خطير في حياتها اليومية.
وأشار مفتش المباحث، بول كوين، إلى أن المحادثات الوحيدة على هاتف شارلوت كانت عبر تطبيق ChatGPT، فقد طلبت مساعدة روبوت المحادثة بشأن الطعام، وكانت آخر رسالة بتاريخ 30 يوليو/تموز 2024: "ساعدوني، لقد ذهبتُ وأحضرتُ الطعام مجددا".
ولفت المحقق إلى أن الشقة كانت مفروشة ببساطة، ونظيفة للغاية، ولم يُعثر على أي دليل يشير إلى وجود نية انتحار أو أي فعل غير لائق.
كما عُثر على كميات من الرسائل وأطعمة في الثلاجة صالحة حتى يوليو 2024، بالإضافة إلى علب منظف لإزالة السموم.
وأوضح الدكتور أندرو كوتس، اختصاصي علم الأمراض في مستشفى رويال بولتون، أن فحص الجثة كان صعبا بسبب التحنيط الطبيعي للبقايا، مؤكدا أن الحالة استمرت على مدار عام كامل.
واختتم الطبيب الشرعي التحقيق بـ حكم مفتوح، ما يعني عدم وجود أدلة كافية لتحديد سبب الوفاة بشكل قاطع، تاركا الغموض يحيط بقصة وفاة شارلوت ليدر.
النسخة الكاملة
