جفرا نيوز -
قال النائب الأسبق امجد المسلماني إنه ومنذ اليوم الأول الذي انعقدت بهِ اللجنة الملكية لتطوير المنظومة السياسية انتابنا أمل عظيم بأننا أصبحنا امام مرحلة سياسية جديدة تأخذ فيها الأحزاب موقعها كمؤسسات وطنية، يجتمع تحت مظلتها أبناء وبنات الأردن ، ليقدموا كل إمكاناتهم دعمًا لأحزابهم ولمشاريع التنمية الوطنية في المجالات كافة.
وأضاف المسلماني في تصريح لهُ، أن مخرجات لجنة تحديث المنظومة السياسية كانت على درجة عالية من الجودة السياسية ، ووضعت أرضية مناسبة للأحزاب السياسية لتكون شريكة في صنع القرار.
ومن هذا المنطلق توجهتُ مثل آلاف الأردنيين للانتساب لحزب رايتُ فيه مبادىء وأفكار تتناسب مع ما أطرحه، وتوقعت أن الحزب سيعمل بجدية ، لتحقيق هذه الرؤى خلال المراحل المقبلة.
ولكن الواقع اختلف تمامًا عن ما يكتب و يصدر من بيانات، فقد وجدتُ أننا أمام أحزاب فيها من يريد ركوب الموجة والصعود على الجميع للوصول لغاياته الشخصية، ووجدت الحزب هي مجرد مالك والبقية لا يملكون أي قرار، وقال ناقدًا " إن قوتك في الحزب مرتبطة بمكانتك وقدرتك المالية أو قدرة من ينتسبون للحزب أعضاء من خلالك على أن يضعوا إمكاناتهم تحت تصرفك".
ما وجدته أن بعض القيادات ليس لها أي حضور شعبي ، ولا يسعون لأي حضور شعبي ولا يهتمون لهذه الأمور، ولا يطرحون أي قضايا تهم القواعد الشعبية، وقد وصلوا للقيادة باساليب غير ديمقراطية وهذا يخالف النهج الديمقراطي الذي يفترض أن تقوم عليه الاحزاب .
فيكف يتم اختيار الأمين العام والمكتب السياسي وغيرها من اجهزة الحزب لا نعلم ولا نعرف ما هي الطريقة وكيف يتم ذلك.
لقد كانت تجربتي في الواقع سيئة لدرجة لم اتوقعها وان المسار الذي تنتهجه القيادات داخل الأحزاب يجعلنا نترحم على ايام قانون الصوت الواحد وخصوصا القانون الذي أجريت عليه انتخابات مجلس النواب السابع عشر حيث كان التمثيل للناخبين حقيقي ويعطي الوزن الفعلي للمرشح.
علينا وقبل أن نتحدث عن دور الاحزاب ان نعالج نقاط في قانون الاحزاب والانتخاب فلا يجوز أن يبقى اختيار القيادات بطرق غير معروفة وغير ديمقراطية ولا يجوز أن نبقى نسمح للأحزاب بترتيب أعضاءه في قوائم الانتخابات بأساليب وأسس باتت معروفة يحكمها اعتبارات مالية.
علينا أن نفتح قانون الانتخاب وان نسمح للناخب أن يطلع على أسماء مرشحي الأحزاب ، وأن يختار من يريد وفقا للقائمة المفتوحة لا أن يصوت الناخب لقائمة مغلقة لا يعرف أعضائه ولم يكن له دور في ترتيب الأسماء داخلها.
اللهم احفظ اردننا الغالي واحفظ جلالة الملك المعظم وسمو ولي العهد الأمين.
النسخة الكاملة
