جفرا نيوز -
تراجع الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء مع توجّه المستثمرين للتحوط من احتمال إغلاق جزئي للحكومة الأمريكية، وهو ما قد يؤخر صدور تقرير الوظائف الشهري المهم هذا الأسبوع، بينما استفاد الدولار الأسترالي من نبرة حذرة للبنك المركزي حول التضخم، ليواصل مكاسبه الأخيرة.
ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.49% ليصل إلى 0.66075 دولار أمريكي، بعد أن أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة ثابتة كما كان متوقعاً. وأشار البنك إلى أن بيانات التضخم الأخيرة تشير إلى احتمال ارتفاع الأسعار في الربع الثالث، مع استمرار الضبابية بشأن التوقعات الاقتصادية، ما دفع المحللين إلى تقييم احتمالات تخفيض الفائدة في الاجتماع القادم.
وقالت كارول كونج، محللة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي، إن بيان البنك أظهر "توتر البيانات الاقتصادية ومفاجأة صعود التضخم الأسبوع الماضي”، وأضافت أن التوقعات بخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس في نوفمبر لا تزال قائمة، لكنها ليست مؤكدة وتعتمد على قراءة مؤشر أسعار المستهلكين للربع الثالث.
منذ بداية العام، ارتفع الدولار الأسترالي أكثر من 6%، مستفيداً من ضعف الدولار الأمريكي وزيادة شهية المستثمرين للمخاطرة. بالنسبة لشهر سبتمبر، ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.6% بعد تسجيله أعلى مستوى له خلال 11 شهراً قبل أسبوعين.
أما في الولايات المتحدة، فيتركز اهتمام المستثمرين على إغلاق محتمل للحكومة، إذ ينتهي أجل تمويل الحكومة منتصف ليل الثلاثاء ما لم يتوصل الجمهوريون والديمقراطيون لاتفاق مؤقت للإنفاق. وفي حال حدوث الإغلاق، ستتوقف وكالتي الإحصاء عن إصدار البيانات الاقتصادية، بما في ذلك تقرير التوظيف لشهر سبتمبر، وهو مؤشر رئيسي يستخدمه مجلس الاحتياطي الاتحادي لاتخاذ قراراته بشأن أسعار الفائدة والسياسات النقدية.
وحذرت سوبادرا راجابا، رئيسة قسم استراتيجية أسعار الفائدة في بنك سوسيتيه جنرال، من أن رد الفعل الأولي قد يتمثل في عمليات بيع في الأصول عالية المخاطر، ما قد يؤدي إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة وانحدار منحنى العائد، وبالتالي زيادة التقلبات في الأسواق المالية العالمية.
هذا المزيج من الضبابية السياسية في واشنطن وبيانات التضخم غير المؤكدة يجعل المستثمرين أكثر حذراً، بينما يواصل الدولار الأسترالي الاستفادة من البيئة العالمية الداعمة للأصول عالية المخاطر وأسعار الفائدة المنخفضة نسبياً.
رويترز