النسخة الكاملة

ترامب يسعى لتفعيل خطة سلام لغزة خلال لقائه نتنياهو

الإثنين-2025-09-29 11:09 am
جفرا نيوز -
من المقرر أن يستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين في البيت الأبيض، في خطوة يهدف من خلالها إلى دفع مقترح سلام لغزة، وذلك بعد اعتراف عدد من قادة دول الغرب بدولة فلسطينية، في تحدٍ لمعارضة كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وتأتي هذه الزيارة رابع زيارة لنتنياهو لواشنطن منذ تولي ترامب منصبه في يناير الماضي، في وقت تواجه فيه إسرائيل عزلة دولية متزايدة بعد ما يقرب من عامين من بدء حربها على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.

ويُتوقع أن يحظى نتنياهو باستقبال أكثر دفئًا مقارنة بالاستقبال الفاتر الذي تلقاه في الأمم المتحدة، حيث غادرت العديد من الوفود قاعة الجمعية العامة احتجاجًا على كلمته. وكان نتنياهو قد هاجم ما وصفه بـ”القرار المشين” بعد اعتراف بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا وعدد من الدول الأخرى بدولة فلسطينية، معتبرًا هذا تحولًا دبلوماسيًا كبيرًا من جانب حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة.

وقال ترامب إن هذه الخطوة جائزة لحماس، وأعرب عن أمله في الحصول على موافقة نتنياهو على إطار لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى الحركة. وأضاف أن الاتفاق المقترح يهدف إلى ما هو أبعد من غزة، ليشمل سلامًا أوسع في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى دعم قادة السعودية وقطر والإمارات والأردن ومصر في هذا المسعى.

وتتضمن خطة السلام المكونة من 21 نقطة، والتي وزعت على عدد من الدول العربية والإسلامية، إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وتسليم رفات الموتى، ووقف الهجمات الإسرائيلية على قطر، وإجراء حوار جديد بين إسرائيل والفلسطينيين لتحقيق "التعايش السلمي”.

وتأتي المناقشات بعد فشل جهود وقف إطلاق النار السابقة، وسط تعهد نتنياهو بمواصلة القتال ضد حماس حتى القضاء عليها بالكامل. وتستمر حرب غزة في تصدر المشهد الدولي بعد الهجمات التي وقعت في أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص وفق الإحصاءات الإسرائيلية، وأكثر من 65 ألف شهيد في القطاع حسب مسؤولي الصحة المحليين، مع تدمير واسع للقطاع وتفاقم الأزمة الإنسانية.

وبالرغم من التحالف الوثيق بين ترامب ونتنياهو، فإن مناقشات اليوم قد تكشف عن توترات محتملة، خصوصًا فيما يتعلق بالاعتراف المتزايد بدولة فلسطينية وخطط إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية، وهو ما رفضه ترامب باعتباره سيضر باتفاقات إبراهيم التاريخية التي وسّعت العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وعدة دول عربية.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير