جفرا نيوز - محمود كريشان
الذاكرة ما اعتراها غبش.. في ٢٠ تشرين الثاني ١٩٨٠ سوريا قامت بحشد ثلاث فرق مدرعة و٢٠ الف جندي و١٠٠٠ دبابة ومدرعة على الحدود مع الأردن مع تصاعد التوتر بين البلدين، والأردن بدوره حشد قواته وابرزها لواء ٤٠ المدرع "لواء الله" وتم استدعاء الاحتياط، وتم نزع فتيل الأزمة بوساطة سعودية قادها المغفور له الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي بعد بضعة أسابيع..
وسبب الخلاف اتهام سوريا للاردن بايواء السوريين الفارين من جحيم نظام الاسد بعد اصدار قرار جمهوري من حافظ الاسد يقضي باعدام فوري لكل منتسب لجماعة الاخوان، بالاضافة لكون سوريا تؤيد العدوان الايراني على العراق لكن الاردن كان يقف مع العراق بكل ما يمتلك من امكانيات عسكرية وغيره ما اثار حفيظة النظام السوري البائد..
راديو دمشق اعلن ان سوريا ستستخدم وسائل "غير أخوية" للرد على الاردن، فيما كان الرد الاردني حاسما متوعدا اذا اقتربت قوات الاسد من أرضنا سيتم نسف القصر الجمهوري عن بكرة أبيه.. المهم تم تطويق الأزمة رغم انه تخللها عبث سوري بأن أرسل رفعت الأسد ثلة من الاشخاص لاغتيال رئيس الوزراء مضر بدران لكن أشاوس مخابراتنا كانوا لهم بالمرصاد...
ما نريد ان نقوله.. وعلى اثر الهبة الشعبية الأردنية المناصرة للقيادة، تجمّع السياسيون الأردنيون المعتقلون في سجن المحطة، الذي كان يديره غالب باشا الضمور، وكانوا بالعشرات من مختلف الأحزاب السياسية الأردنية، وطالبوا بإرسالهم الى الجبهة للدفاع عن الوطن..
هذا هو الشعب الاردني عند حزها ولزها لا يتخلى عن دولته وبلده وقيادته والشواهد كثيرة جدا..
حمى الله الاردن.. ملكا وجيشا وأجهزة أمنية وشعبا