جفرا نيوز -
حالة من الاحتفاء الشديد قوبل بها الإعلان عن انطلاق تصوير مسلسل "عيلة الملك"، الذي يعيد الدراما السورية إلى واجهة الإنتاج العربي بعد سنوات من عدم الظهور بالقوة المعتادة على مستوى الكم، نظرًا للعراقيل التي شهدتها البلاد في حقبة سابقة ضمن سياق الإنتاج الفني عمومًا.
وما زاد من حالة الاحتفاء وجود أسماء تتميز بالموهبة والحضور ضمن الطاقم التمثيلي مثل سلوم حداد، فاديا خطاب، نادين خوري، جوان الخضر، ولاء عزام، صفاء سلطان، تيم عزيز؛ ما يزيد من أسهم العمل المرتقب عرضه في موسم رمضان 2026.
يعزف صناع العمل، الذي تصدى لإخراجه محمد عبد العزيز، على وتر التحولات الاجتماعية والسياسية الحادة التي شهدتها سوريا في الآونة الأخيرة، مع التركيز بشكل خاص على عدد من التناقضات والثنائيات القوية مثل الأثرياء والفقراء، الأحياء الراقية ونظيرتها العشوائية، الانتهازيون في مواجهة أصحاب المبدأ.
اللافت أن العمل لا يعرض مثل تلك الأجواء بشكل واقعي مباشر، وإنما من خلال ما يسمى بـ "الكوميديا السوداء"، والتي يُقصد بها عرض مشاهد وأفكار قاتمة ومخيفة وتدعو للتشاؤم، ولكن في إطار من خفة الظل والطرافة على طريقة "شر البلية ما يضحك".
تدور الأحداث في دمشق، وتحديدًا في الأشهر القليلة التي سبقت سقوط نظام بشار الأسد، من خلال قصة شخص يتميز بالطموح والدهاء والرغبة الجامحة في الصعود الطبقي، فيتزوج من سيدة ثرية صاحبة نفوذ.
يظن هذا التاجر الدمشقي، الذي تخلى عن عائلته الفقيرة، بأن أحلامه تحققت وما عليه سوى أن ينعم بالهدوء والسلام النفسي، لكنه يفاجأ بأجهزة الأمن تلاحقه من أجل ابتزازه والحصول على نسبة معتبرة، "إتاوة"، من أرباحه.
ويستعرض المسلسل تفاصيل العلاقة المريبة، ما بين التحالف أو التهديد، بين كبار ضباط الأمن الفاسدين وبعض التجار الذين أثروا بطرق غير مشروعة في عهد النظام السابق؛ ما يضفي على العمل أجواءً من الجرأة والتشويق.