يدخل ممثلا الكرة الأردنية في بطولة دوري أبطال آسيا 2، الحسين إربد والوحدات، خلال الشهر المقبل، مرحلة جديدة تحمل في طياتها أبعادا مالية ومعنوية مهمة، يفترض أن تعكس تطور كرة القدم الأردنية على الصعيد القاري، خصوصا بعد الإنجاز الكبير بتأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وإلى جانب البعد المعنوي المتمثل في البحث عن المنافسة وفرض الحضور وإثبات الذات أمام كبار القارة، تبرز الفوائد المالية التي تشكل حافزا إضافيا للأصفر والأخضر في مشوارهما القاري، إذ إن جوائز البطولة لم تتغير عن النسخة السابقة، وهو ما يضاعف أهمية الانتصارات والابتعاد عن التعادل أو الخسارة التي لا تضع أي رصيد مالي في خزائن الأندية.
ووفق أنظمة البطولة، يحصل كل ناد مشارك في دور المجموعات على 300 ألف دولار، فيما يمنح الفوز في أي مباراة 50 ألف دولار، بينما لا توجد أي مكافآت للتعادل.
أما التأهل إلى دور الـ16، فيمنح النادي 80 ألف دولار إضافية، في حين تصل الجائزة إلى 160 ألف دولار في حال بلوغ دور الثمانية، وترتفع إلى 240 ألف دولار عند الوصول إلى نصف النهائي. ويحصل بطل البطولة على 2.5 مليون دولار، فيما ينال الوصيف مليون دولار.
متابعون للشأن المحلي، يرون أن المشاركة في هذه البطولة لا تكفي، بل يتطلب الأمر إعدادا متكاملا على الأصعدة كافة، بدءا من الجانب الفني مرورا بالتهيئة البدنية وصولا إلى الخطط الإدارية والمالية، فالمكاسب المالية الموعودة تحتاج إلى استثمار حسن التخطيط، حتى يتمكن الفريق من مجاراة مستوى الفرق الآسيوية الكبيرة، وذلك يحتاج إلى التخطيط الجيد للمباريات وإدارة الجهد بين البطولات المحلية والقارية باعتباره أساسا لتحقيق النتائج المرجوة.