النسخة الكاملة

رسالة شكر من الكرك والطفيلة إلى إربد .. الأردني النموذج نضال البطاينة

الأربعاء-2025-08-19 08:36 pm
جفرا نيوز -          بقلم : 
- المحامي سلمان العبيسات و
- الباحث مجدي العمايره 

بكل فخر ووفاء، نتقدم بكلمات الاعتزاز والتقدير إلى معالي نضال البطاينة، الذي مثّل علامة فارقة في المشهد السياسي الأردني المعاصر، من خلال إسهامه الريادي في تأسيس وتفعيل حزب حقيقي وعريض ، كإطار وطني جامع يسعى إلى تحقيق تطلعات الأردنيين في بناء دولة ديمقراطية قائمة على سيادة القانون، والمواطنة الفاعلة، والتعددية الحزبية الحقيقية ملتزما برؤية القيادة الهاشمية، هذا بعد أن أثبت نفسه رجل شارع وميدان خلال وزارته وهذا أيضا ينسجم كل الإنسجام مع رؤى القيادة وإحتياج المواطن . 

ومرافق معه في ذلك الحزب، كان لنضال البطاينة ، ومنذ اللحظة الأولى لإطلاقه ، دور محوري ورؤية ثاقبة في تحويل الفكرة من مشروع تنظيري إلى واقع سياسي نابض بالحياة. آمن أن العمل الحزبي لا يمكن أن ينجح من القواعد النخبوية فقط، بل لا بد أن يُبنى من قلب المجتمع، ومن هموم الناس وتطلعاتهم، وهو ما جعله ينزل إلى الميدان، ويصل الليل بالنهار، متنقلًا بين المحافظات والقرى والبوادي والمخيمات، دامجًا الفكر بالفعل، ومتحدثًا بلغة يفهمها كل أردني حر.

لقد اجتهد معالي نضال البطاينة في كسر حاجز الخوف من العمل الحزبي، وإعادة الثقة بين المواطن والحزب، وساهم بشكل ملموس في نشر الثقافة السياسية وتعزيز الوعي العام، وفتح قنوات الحوار مع مختلف الفئات، خاصة الشباب والنساء وذوي الخبرات، مؤمنًا أن الحزب ليس نخبًا منعزلة، بل هو انعكاس لنبض الشارع وتمثيل لطموحات الوطن.

حيث وبفضل رؤيته القيادية والتنظيمية، استطاع حزب إرادة في فترة قياسية أن يتوسع أفقيًا وعموديًا، وأن يؤسس بنية تنظيمية قوية تتجاوز الخطاب الشعبوي إلى برامج حقيقية قابلة للتنفيذ، مبنية على دراسات وقراءات علمية واقعية، وهو ما جعله في طليعة الأحزاب التي تنسجم مع متطلبات المرحلة الإصلاحية التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني.

لم يكن معالي نضال البطاينة زعيمًا تقليديًا أو سياسيًا عاديا، بل كان نموذجًا لرجل الدولة المؤمن بالتحول السلمي والديمقراطي، الذي لا ينتظر المشهد من بعيد، بل يخوض معركته الوطنية من قلب التحدي، مستندًا إلى رصيد من النزاهة والإنجاز، ومسيرة طويلة من العمل العام، سواء في مواقع المسؤولية أو في الميدان السياسي والاجتماعي.

واليوم، نقف وقفة وفاء لنقول لمعاليه:
لقد كنت وما زلت صوتًا وطنيًا حرًا، ورمزًا للحراك الواعي، وركيزة أساسية في ترسيخ معاني العمل الحزبي المؤسسي الناضج، ورفعت سقف الطموح لدى الأردنيين بأن يكون للحياة الحزبية مستقبل، وللشباب موقع، وللأمل باب مشرّع.

فلك منا كل الاعتزاز والامتنان، ولحزب إرادة الذي كنت أحد أبرز أركانه كل الدعم والتقدير، وللأردن العزيز أن يفخر بأبنائه المخلصين الذين يحملون إرادة التغيير ومشعل البناء.

شكرا لأنك حفظت قرانا وأفرع عشائرنا ، شكرا لأنك جلست في شوارعنا قبل بيوتنا وقلوبنا 


وهنا نقول أننا كنا مجانبين الصواب حين كنا ننادي بعدم جواز إعتماد الأحزاب على أشخاص، بل في الحقيقة يجب وجود قيادات ملهمة ومتقدة ومقبلة بشغف على العمل وخطاب الجماهير وتعد قيادات واعدة لتقوم بهذا الدور مستقبلا . 

وفقك في مسيرتك الوطنية النبيلة أينما كنت في ظل القيادة الهاشمية .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير